مصر.. فيضان سد النهضة تسبب بخسائر فادحة في المنوفية

متابعات- نبض السودان

القاهرة تتهم إثيوبيا بالتهور: فيضان سد النهضة يغرق قرى مصرية وسودانية

اتهمت وزارة الموارد المائية والري المصرية، إثيوبيا بممارسات وصفتها بـ«المتهورة» في إدارة سد النهضة، محذّرة من أن هذه التصرفات الأحادية تشكل تهديداً مباشراً لحياة وأمن شعوب دول المصب، خاصة مصر والسودان.

فيضان النيل وتصرفات غير مسؤولة

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، أنها تتابع عن كثب تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما ارتبط به من قرارات إثيوبية أحادية تفتقر إلى المسؤولية والشفافية. وأكدت أن هذه الإجراءات غير المدروسة كشفت زيف ادعاءات إثيوبيا المتكررة بعدم الإضرار بدول المصب، معتبرة أن ما يحدث هو استغلال سياسي للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.

مخالفات فنية خطيرة في تشغيل السد

بحسب البيان، فإن مشغلي سد النهضة خالفوا القواعد الفنية المتعارف عليها في نهاية أغسطس الماضي، حيث قاموا بتخزين كميات أكبر من المتوقع من مياه الفيضان مع تقليل التصريفات من نحو 280 مليون متر مكعب إلى 110 ملايين متر مكعب يوم 8 سبتمبر 2025، وهو ما أدى إلى خلل في التوازن المائي على طول مجرى النهر.

غرق قرى سودانية ومساحات زراعية واسعة

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الكميات الكبيرة وغير المتوقعة من المياه، تزامنت مع تأخر مواعيد الأمطار داخل السودان، بالإضافة إلى ارتفاع إيراد النيل الأبيض عن معدلاته الطبيعية، مما تسبب في فيضان مفاجئ أغرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وغمر العديد من القرى السودانية.

خسائر فادحة في مصر

وفي مصر، شهدت قرية «دلهمو» بمحافظة المنوفية صباح اليوم ارتفاعاً غير مسبوق في منسوب مياه النيل، أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي طرح النهر، إضافة إلى عدد من المنازل. وقدرت الخسائر المبدئية بحوالي 900 فدان من الأراضي المزروعة، في كارثة مائية تهدد آلاف الأسر.

رسالة مصرية قوية لإثيوبيا

وأكدت وزارة الري المصرية أن هذه التطورات تمثل دليلاً قاطعاً على أن استمرار إثيوبيا في إدارة السد بشكل منفرد وبدون تنسيق مع دولتي المصب يفتح الباب أمام كوارث إنسانية وزراعية واقتصادية، ويعكس غياب المسؤولية السياسية والأخلاقية في التعامل مع ملف المياه.