فيضان القاش يضرب كسلا

متابعات – نبض السودان

نهر القاش يفاجئ ولاية كسلا بأول زيارة هذا الموسم ويجتاح شمال الدلتا

شهدت ولاية كسلا شرقي السودان، فجر اليوم، أول تدفق لنهر القاش هذا الموسم، حيث اجتاحت مياهه مناطق واسعة من محلية شمال الدلتا، متسببة في تدمير عدد من المنازل، وإحداث أضرار مادية جسيمة وسط حالة من الهلع بين السكان المحليين.

دمار واسع بمنازل المواطنين في شمال الدلتا

وتسببت المياه الغزيرة المتدفقة من النهر في انهيار منازل عديدة، خاصة في القرى الواقعة بمحاذاة مجرى القاش، ما أدى إلى نزوح بعض الأسر المتضررة، التي قضت ساعات الفجر الأولى في العراء، في ظل غياب وسائل الإيواء العاجلة، مع تخوفات من ارتفاع منسوب النهر خلال الساعات المقبلة، بالتزامن مع استمرار الأمطار في المرتفعات الإريترية.

تحذيرات من موجات فيضانية قادمة

وقد حذرت السلطات المحلية من إمكانية حدوث فيضانات جديدة في حال استمرار تدفق مياه النهر بهذه الوتيرة، مطالبة سكان المناطق المنخفضة بأخذ الحيطة والحذر، ومراقبة حركة النهر عن كثب، تحسبًا لأي تطورات طارئة قد تهدد الأرواح والممتلكات.

غياب واضح للتدخل الرسمي الفوري

وأفاد شهود عيان من شمال الدلتا، بأن المناطق التي اجتاحها النهر لم تشهد تدخلًا سريعًا من السلطات المختصة حتى اللحظة، في ظل تعقيدات المشهد الأمني واللوجستي العام، ما دفع الأهالي للاعتماد على جهودهم الذاتية في إجلاء المتضررين ومحاولة بناء متاريس ترابية لمنع توسع الكارثة.

نداءات استغاثة ومطالب بالتدخل العاجل

ووجه المواطنون في المناطق المنكوبة نداءات عاجلة للجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري وتقديم المساعدات، خاصة المأوى والغذاء، وتوفير مضخات لتصريف المياه، تحسبًا لأي موجات إضافية من المياه خلال الأيام المقبلة.

ويُعد نهر القاش واحدًا من الأنهار الموسمية التي تعتمد على الأمطار الصيفية، ويشتهر بعدم انتظام جريانه، مما يجعل فيضاناته غير متوقعة وخطيرة في كثير من الأحيان، وقد شهدت ولاية كسلا تاريخيًا عدة كوارث بسبب فيضانات القاش.