جريمة جديدة تهز نيالا.. من وراء مقـ.ـتل الطيب سعيد؟

نيالا- نبض السودان

في حادثة جديدة تعكس حالة الانفلات الأمني المتصاعد في ولاية جنوب دارفور، قُتل المواطن الطيب سعيد مساء الخميس على يد مسلحين مجهولين بمدينة نيالا، عاصمة الولاية. وأفادت مصادر محلية بأن الضحية كان عائدًا إلى منزله في حي الرياض شمال المدينة، قادمًا من سوق المواشي، عندما اعترضه الجناة وهم يستقلون دراجة نارية.

الجريمة.. محاولة نهب انتهت بمأساة

قالت دار النعيم محمد، إحدى جارات الضحية، '، إن الجناة طلبوا من الطيب سعيد تسليم الأموال التي كانت بحوزته وهاتفه المحمول، إلا أن الضحية رفض الانصياع لمطالبهم، فما كان منهم إلا أن أطلقوا عليه النار، ما أدى إلى مقتله في الحال قبل أن يتمكن أي شخص من إسعافه.

وأضافت أن الجناة فروا إلى جهة مجهولة بعد ارتكابهم الجريمة، تاركين خلفهم الضحية غارقًا في دمائه، بحسب دارفور24.

تصاعد أعمال العنف في نيالا

تشهد ولاية جنوب دارفور، وخاصة مدينة نيالا، تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة أعمال العنف والنهب المسلح منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية في أكتوبر 2023.

. وتسبب هذا الوضع في حالة من الفوضى الأمنية، جعلت حياة المدنيين عرضة للخطر بشكل يومي.

ظاهرة الاختطاف والنهب المسلح تطال مختلف شرائح المجتمع

لم تقتصر الجرائم على القتل والنهب فقط، بل طالت أعمال الاختطاف العديد من التجار والأطباء، حيث تطالب العصابات المسلحة بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المختطفين.

كما تعرضت الأسواق الرئيسية في المدينة، مثل سوق موقف الجنينة والسوق الشعبي وسوق الجبل، لعمليات نهب متكررة خلال الأشهر الماضية.

إغلاق المحال التجارية خوفًا من بطش العصابات

دفعت عمليات النهب والاعتداءات المتكررة عددًا كبيرًا من التجار إلى إغلاق محالهم التجارية. وكان آخر هذه الإغلاقات في سوق الجبل يوم الثلاثاء الماضي، في محاولة من التجار لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم في ظل غياب أي مظاهر فعلية للأمن.

الانفلات الأمني.. إلى متى؟

يثير هذا الانفلات الأمني المستمر في نيالا قلق السكان الذين باتوا يعيشون في حالة من الرعب والقلق المستمرين، في ظل غياب الحلول الأمنية الحاسمة وغياب دور الدولة في استعادة هيبة القانون وفرض النظام.