اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
وجهت الجالية السودانية في مصر نداءً عاجلًا إلى السفارة السودانية بالقاهرة ومنظومة الصناعات الدفاعية، للمطالبة بحل ما وصفته بـ'أزمة حقيقية' تتعلق بعدم الرد على الرقم الرسمي المخصص لتسجيل الراغبين في العودة الطوعية إلى السودان عبر القطارات المجانية، مما تسبب في إرباك مئات الأسر وحدوث حالات استغلال من أطراف مشبوهة.
مئات الرسائل بلا رد.. والشكوك تتصاعد
في بيان رسمي، قالت الجالية إن المواطنين يواجهون صعوبة بالغة في التواصل مع الرقم المخصص للتسجيل، سواء عبر تطبيق واتساب أو المكالمات الهاتفية، مشيرة إلى أن مئات الرسائل اليومية لا تجد استجابة، وهو ما يفتح الباب – بحسب البيان – أمام تدخل سماسرة وجهات مشبوهة تدّعي تنظيم الرحلات مقابل المال.
وأضافت الجالية: 'هذا القصور في آلية التواصل يخلق حالة من الفوضى وفقدان الثقة، وقد يستغل البعض رغبة الناس العاجلة في العودة، مما يُعرّضهم لخطر الاستغلال أو النصب'.
مقترحات لحل الأزمة: بوابة إلكترونية ومراكز تسجيل
طالبت الجالية السفارة والمنظومة المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين آلية التواصل، من بينها:
تفعيل الرد الفوري على الرقم الرسمي أو توفير رقم إضافي.
فتح بوابة إلكترونية عبر موقع السفارة لتسجيل العودة الطوعية بوضوح وشفافية.
تخصيص مراكز تسجيل ثابتة بالمحافظات لتقليل الاعتماد الكامل على الهاتف.
بيان المنظومة الدفاعية: لا سفر دون تسجيل مسبق
ويأتي هذا النداء بعد أيام من إصدار منظومة الصناعات الدفاعية بيانًا تحذيريًا أكدت فيه أن السفر عبر القطار المجاني لا يتم إلا بعد التسجيل المسبق، وأن بعض المواطنين وصلوا لمحطة رمسيس يوم الاثنين 28 يوليو دون تسجيل، ما أدى إلى حرمانهم من السفر.
وأوضحت المنظومة أن التسجيل المسبق ضروري لتنظيم الرحلات، وأنه يتم الاتصال بالأسماء المقبولة قبل الرحلة بيوم أو يومين، وأن الأولوية تُمنح لمن سجل أولاً.
هل ما تزال العملية مفتوحة للجميع؟
أثارت الارتباكات المتكررة والغياب التام للاستجابة الهاتفية شكوك بعض المواطنين حول:
هل لا تزال الرحلات متاحة للجميع؟
هل تم الاكتفاء بعدد محدد دون إعلان رسمي؟
أم أن هناك تغييرات غير معلنة في سياسات القبول والتنظيم؟
الجالية تطالب بالشفافية.. والمواطنون بانتظار حل
جددت الجالية مناشدتها للسلطات السودانية والسفارة ومنظومة الصناعات الدفاعية بإزالة الغموض، وتقديم آلية واضحة وشفافة لتسجيل السودانيين الراغبين في العودة، خاصة أن عدداً كبيراً من الأسر ما زال ينتظر الترحيل وسط ظروف إنسانية صعبة.