اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت لجنة الاختيار للخدمة العامة بولاية الجزيرة، وسط السودان، عن فتح باب التقديم للوظائف والمعاينات لاستيعاب ألف معلم في مختلف المراحل الدراسية، في خطوة وصفت بأنها تاريخية، خاصة وأنها تأتي بعد توقف استمر 12 عامًا عن التعيين في القطاع التربوي بالولاية.
أول استيعاب وظيفي منذ أكثر من عقد
وأوضحت اللجنة أن فتح باب المعاينات يشمل التقديم لوظائف في التعليم العام بجميع مراحله، وذلك لتغطية النقص الكبير في الكوادر التعليمية، والذي تفاقم بسبب الانقطاع الطويل عن التوظيف، بجانب ظروف الحرب الأخيرة التي زادت من تعقيد الأوضاع التعليمية بالولاية.
الجزيرة.. ولاية الاستقرار التي تضررت من التمرد
تُعد ولاية الجزيرة من أبرز الولايات في السودان من حيث الاستقرار الإداري والسكاني قبل اندلاع الحرب، وكانت تعرف بدورها المحوري في دعم العملية التعليمية والخدمات الصحية والزراعية في البلاد. إلا أن الأوضاع تبدلت بعد أن اجتاحتها المليشيا المتمردة، مما تسبب في دمار جزئي للبنية التحتية، وهجرة آلاف السكان، وأوقفت كثير من المرافق العامة عن أداء مهامها المعتادة.
التعليم في الجزيرة.. قطاع يحتاج لإنعاش عاجل
يعاني قطاع التعليم في ولاية الجزيرة من تحديات جسيمة، أبرزها نقص الكوادر، وشح الوسائل التعليمية، ودمار بعض المدارس، وهو ما جعل خطوة تعيين ألف معلم ضرورية للغاية. وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة من شأنها إنعاش القطاع تدريجيًا، ووضع حد للانقطاعات المستمرة في العملية التعليمية.
آلية التقديم ومعايير الاختيار
أشارت لجنة الاختيار إلى أن التقديم سيخضع لمعاينات دقيقة وفق المعايير المتبعة، وستتم المفاضلة بين المتقدمين على أساس الكفاءة والتخصصات المطلوبة لكل مرحلة. كما أكدت اللجنة أن الأولوية ستكون لأبناء الولاية ممن تضرروا من الحرب وفقدوا وظائفهم السابقة.
دعم حكومي لعودة المؤسسات للخدمة
تسعى حكومة ولاية الجزيرة لإعادة الحياة للمؤسسات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم والصحة، عبر توفير فرص العمل وتهيئة بيئة العمل المناسبة. كما جددت التزامها بتوفير التمويل اللازم لتغطية التعيينات الجديدة، وأشارت إلى أن الخطوة تأتي ضمن برنامج متكامل لإعادة بناء ما دمرته الحرب.