بالفيديو| لحظة لا توصف.. طبيب يستقبل جثث أشقائه أثناء تأدية عمله

متابعات- نبض السودان

في مشهد مأساوي لا يمكن وصفه، عاش الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، واحدة من أقسى لحظات حياته، بعدما استقبل داخل المستشفى جثامين ستة من أفراد عائلته الذين قضوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

قصف دموي يطال منزل العائلة

قال أبو سلمية لشبكة 'CNN' إن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت منزل العائلة الذي تقطنه عدة أجيال، مؤكداً أن الضحايا شملوا شقيقه، واثنين من أبناء شقيقه، وزوجة أحد أبنائه، إضافة إلى اثنين من الأطفال. وأوضح أن الحصيلة بلغت ستة شهداء إلى جانب سبعة جرحى من أفراد العائلة، من بينهم شقيقته وابنة أخيه وأطفاله.

مأساة تتجسد في أروقة المستشفى

المشهد ازداد قسوة حين ظهر أبو سلمية في مقطع فيديو نشره الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، وهو يجلس بجانب جثامين أفراد عائلته في المستشفى، مرتدياً زيه الطبي، في لحظة تداخلت فيها مهنته كطبيب مع فجيعته كإنسان وأبن عائلة مفجوعة.

جهود الدفاع المدني وانتشال الضحايا

من جانبه، أعلن الدفاع المدني في غزة أنه تمكن من إنقاذ أربعة مصابين وانتشال ثلاث جثث من تحت أنقاض المنزل المدمر في منطقة الشاطئ الشمالي. وأكد أن هناك مفقوداً لا يزال تحت الركام، وتواصل الطواقم عمليات البحث للوصول إليه وانتشاله.

صدى الحادثة وتعاطف واسع

أثارت القصة تعاطفاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب الدكتور منير البرش على منصة 'إكس': 'نسأل الله أن يربط على قلبه وعلى قلوب أهله، ويلهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون'. واعتبر ناشطون أن ما حدث يلخص حجم المأساة الإنسانية في غزة، حيث لا ينجو أحد من دوامة الموت والدمار.

أرقام كارثية وضغوط دولية

الهجوم الأخير يأتي وسط تصاعد الغضب الدولي إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 65 ألفاً و200 شهيد منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

الأمم المتحدة حذرت من أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية، مشيرة إلى أن أجزاء واسعة من غزة دخلت مرحلة المجاعة رسمياً.

اتهامات بالإبادة الجماعية

وفي تطور خطير هذا الأسبوع، خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة للمرة الأولى إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة. واعتبر مراقبون أن مشهد الطبيب أبو سلمية وهو يودع أفراد عائلته داخل المستشفى يلخص المعاناة الجماعية التي يعيشها سكان القطاع تحت وطأة الحرب والحصار.