الخارجية السودانية تؤكد بدء أثيوبيا الاستعداد لعملية الملء الثالث لسد النهضة

تتصاعد أزمة سد النهضة الأثيوبي بسبب عدم وصول الأطراف المتنازعة إلى اتفاق يضمن الحقوق المائية لدول المصب، حيث رفعت مصر والسودان من حدة الخطاب بعد بدء أثيوبيا الملء الثاني للسد بشكل منفرد وأحالوا هذا الملف إلى مجلس الأمن الذي طلب المباشرة بمفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكدت الخارجية السودانية اليوم الأربعاء، بدء أثيوبيا استعداداتها لعملية الملء الثالث للسد، وبأنها تنتظر دعوة رئاسة الاتحاد الإفريقي لاستئناف التفاوض.

حيث صرح مصدر في وزارة الخارجية السودانية، بأن 'إثيوبيا بدأت تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، ووضع جدران خرسانية، استعدادا للملء الثالث للسد'.

كما أكد المصدر بأن بلاده في انتظار دعوة رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي، لاستئناف التفاوض، مشيرا إلى أن السودان سلم وزير خارجية الكونغو، ملاحظاته بشأن منهجية التفاوض في أزمة سد النهضة'.

وكان وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، قد أكد بأن مفاوضات سد النهضة شبه مجمدة، مطالبا بآلية واضحة ومدة زمنية محددة مع وجود مراقبين دوليين لهم دور للتوصل لاتفاق عادل وجاد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

ويذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان قد أكد في وقت سابق ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين أثيوبيا ومصر والسودان التي بدأت منذ عشر سنوات مع بداية إنشاء السد لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن وسط مواصلة أثيوبيا ملء السد بغض النظر عن الأضرار المتوقعة على دول المصب.