اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في تصريحات جديدة مثيرة للجدل، كشف حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية في الكتلة الديمقراطية، مني أركوي مناوي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بموقفه من الحوار مع الدعم السريع، ومسارات التفاوض الخارجية، وما وصفه بانعدام الشفافية في إدارة الأزمة السودانية، مثيرًا علامات استفهام كبرى حول دور بعض الدول النافذة في المشهد السياسي السوداني، وعلى رأسها الإمارات.
لا تناقض في الحوار مع الدعم السريع
أكد مناوي في تصريحاته التي نقلتها صحيفة 'مصادر' أنه لا يرى غرابة في حديثه السابق حول الحوار مع الدعم السريع وتحالف صمود، مشيرًا إلى أن بعض الصحفيين اقتطعوا أجزاء مهمة من كلامه مما أفسد السياق العام للتصريحات، وخلق انطباعات خاطئة.
وشدد على أن موقفه من الدعم السريع واضح وثابت، وأن هذه القوات قد فقدت شرعيتها الأخلاقية والتاريخية بسبب ما وصفه بـ'الجرائم والانتهاكات والتدمير الممنهج' الذي ارتكبته بحق الدولة والمجتمع السوداني، وأكد أن عودتها إلى الحياة السياسية والاجتماعية في السودان أمر غير وارد أخلاقيًا.
الاتصالات لم تنقطع مع الحرية والتغيير
ورغم حدة تصريحاته بشأن بعض القوى، أكد مناوي أنه ما زال يحتفظ بخطوط تواصل مفتوحة مع أصدقائه في قوى الحرية والتغيير، مشيرًا إلى استمرار النقاشات بينه وبينهم في عدد من العواصم الخارجية، لبحث مستقبل السودان ومسارات الحل السياسي.
الجيش يملك تواصلاً أقوى
وفي مفاجأة سياسية أخرى، كشف مناوي أن أقوى خطوط التواصل مع قوى الحرية والتغيير تجري عبر الجيش، وليس من خلاله شخصيًا، قائلاً: 'ما يفعله الآخرون بالحرام، أفعله أنا بالحلال'، في إشارة واضحة إلى وجود قنوات غير رسمية ومشبوهة لإدارة الملف السياسي.
كل تحركاتي تحت الضوء
نفى مناوي أن تكون له أي اتصالات مشبوهة أو غير معلنة مع جهات خارجية، مؤكداً أن كل تحركاته معلنة وتحت رقابة الأجهزة الأمنية، وأضاف متحديًا: 'لكن ماذا تقولون عن الذين لديهم خطوط تواصل ناعمة مع الخارج؟'، في إشارة إلى جهات لم يسمّها بشكل مباشر، لكنه لمح إلى وجود علاقات خفية للبعض مع جهات أجنبية.
انتقاد مباشر لدور الإمارات في الأزمة
وفي تصعيد دبلوماسي غير معتاد، وجه مناوي انتقادات لاذعة لبعض الدول، وفي مقدمتها الإمارات، متسائلًا عن الكيفية التي يمكن بها لأي دولة أن تكون وسيطًا أو جزءًا من الرباعية الدولية دون إذن أو تنسيق مع الحكومة السودانية. وقال إن القبول بهذه الأدوار دون مساءلة 'يُفقد السودان حقه في السيادة، ويكافئ الجلاد'.
السودان يعيش أجواء ما قبل الحرب
وصف مناوي الأوضاع الراهنة في السودان بأنها تشبه إلى حد بعيد الأجواء التي سبقت اندلاع الحرب في البلاد، مؤكدًا أن ذات الملامح تتكرر حاليًا، من غموض في الموقفين السياسي والعسكري، وتزايد الضغوط الخارجية، مع محاولات من بعض الجهات لإعادة تشكيل المشهد السوداني بما يتوافق مع مصالحها الاستراتيجية.
لا فيتو إماراتي ضد الكباشي والعطا
نفى مناوي بشكل قاطع وجود ما سماه البعض 'فيتو إماراتي' ضد استمرار الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا في مجلس السيادة، معتبرًا أن هذه الشائعات تهدف إلى إشعال الخلافات داخل الصف السيادي والعسكري، كما نفى بشكل صريح أن تكون لديه أي نوايا لفصل إقليم دارفور عن السودان.
الدعم السريع ومشروع الانفصال
اتهم مناوي جهات لم يسمها بتوفير المال والسلاح لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، لمعرفتها بميله التاريخي نحو الانفصال، معتبرًا أن هذه المساعدات تعكس أجندة إقليمية لا تهدف إلى السلام، بل إلى تمزيق السودان.
انتقادات للعملية العسكرية وتراجع الزخم الشعبي
وعن الوضع العسكري، أوضح مناوي أنه متطوع ضمن صفوف الجيش، ما يعطيه الحق في إبداء ملاحظاته حول سير العمليات، موجهًا انتقادات لتراجع الحماس الشعبي وغياب الدعوات إلى الاستنفار كما حدث سابقًا في حملات تحرير الجزيرة وسنار والخرطوم.
وأشار إلى أن العمليات لو استمرت بالزخم نفسه، لكانت القوات قد وصلت إلى الفاشر، مؤكدًا أن هدفه هو تأمين كل الحدود الغربية للسودان.
القتال حتى آخر طلقة
اختتم مناوي تصريحاته بتأكيد التزامه بوحدة السودان، معلنًا استعداده للقتال 'حتى آخر قطرة دم، وحتى آخر طلقة'، مضيفًا أنه إذا نفدت الذخيرة، 'سيقاتل بالعكاز'.