السودان يستعيد أنفاسه..النفط تعلن عن مشروع ضخم في بورتسودان  

بورتسودان – نبض السودان

أعلنت وزارة الطاقة والنفط أن مشروع تشييد مستودعات الوقود الجديدة في بورتسودان، الذي تنفذه شركة النيل للبترول بالشراكة مع الشركة السودانية لخطوط الأنابيب، تم إنجازه بنسبة 100% بالخبرات السودانية، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍ مباشر للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وزير الطاقة والنفط، معتصم إبراهيم، وصل الأحد 9 نوفمبر 2025 إلى مواقع المشروع التي قاربت على التشغيل الرسمي، مشيدًا بجهود العاملين ومؤكداً أن هذه المستودعات تمثل ركيزة أساسية لتأمين الإمداد النفطي في ظل الحرب.

من جانبه، أوضح المدير العام لشركة النيل للبترول هشام تاج السر أن المشروع يتضمن أربعة مستودعات جديدة للبنزين والجازولين بسعة مليون لتر لكل منها، إضافة إلى مستودع خامس بسعة مليوني لتر من المياه لمكافحة الطوارئ والحرائق، إلى جانب أنظمة متكاملة للسلامة. كما يشمل ستة خزانات أفقية للغاز بسعة 100 طن لكل منها، مع العمل على إضافة أربعة خزانات جديدة لرفع السعة الكلية إلى ألف طن.

وأكد تاج السر أن الشركة تستهدف الوصول إلى سعة تخزينية إجمالية تبلغ 14 مليون لتر مكعب، بما يعزز مرونة التوزيع ويخفف من أزمة الوقود التي تضرب البلاد منذ اندلاع الحرب.

يأتي هذا المشروع بعد أن تعرضت مستودعات الوقود في بورتسودان لهجمات جوية بطائرات مسيّرة في مايو الماضي، أدت إلى تدمير أربعة مستودعات، ما فاقم أزمة الإمداد ورفع أسعار الوقود والسلع الاستهلاكية وخدمات النقل بنسبة وصلت إلى 1000% مقارنة بما قبل الحرب.

ويُصنَّف السودان اليوم من بين أعلى دول الإقليم في أسعار الوقود، حيث يقترب سعر لتر البنزين والجازولين من دولار أميركي واحد، فيما يبلغ سعر طن غاز الطهي نحو 2.5 دولار أميركي، وتباع الأسطوانة زنة 12 كيلوغرامًا بـ 65 ألف جنيه سوداني.