اخبار السودان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢١
تداعيات الانقلاب الذي يشهده السودان مستمرة. متظاهرون رافضون لقرارات المجلس السيادي يجوبون الطرقات منذ إعلان حلّ المجلس والحكومة، والأصوات المطالبة بـ 'التصعيد السلمي' ترتفع.
أعلن مسؤولون في وزارة الصحة السودانية مقتل 7 أشخاص وإصابة 140 من جرّاء إطلاق القوات العسكرية الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين لقرارات المجلس السيادي في البلاد.
وفرضت قوات مشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع حظر التجوال في مدينة أم درمان السودانية، في وقتٍ أفادت وكالة سبوتنيك 'بإصابة عدد من المتظاهرين خلال الاحتجاجات الرافضة للإجراءات والقرارات بحلّ الحكومة وإعلان حالة الطوارئ'.
إلى ذلك، دعا تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني إلى اتّباع شتّى أشكال التصعيد الثوري السلمي مثل المواكب المستمرة وإغلاق الشوارع والعصيان المدني الشامل.
التحالف أعلن أن ترتيبات تجري لفعاليات تصعيدية كبرى وملء الشوارع بالسودانيين لإفشال سيطرة الجيش على السلطة.
وفي أخر التطورات حول ما حدث في السودان، دان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إجراءات القوات العسكرية السودانية، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعليق المساعدات الطارئة للسودان، مطالبةً بالإفراج عن جميع المعتقلين، مشيرة إلى أن واشنطن ستعيد تقييم علاقاتها مع هذا البلد، بعد عام تقريباً على رفع السودان عن قائمة الإرهاب، وإعادة 'الحصانة السيادية' إليه.
وأمس الإثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حلّ المجلس السيادي والحكومة، إلى جانب إعلانه حالة الطوارئ في البلاد. كما أعلن عن حلّ مجلس السيادة والحكومة، داعياً إلى إجراء انتخابات في تموز/ يوليو 2023، ورأى تجمُّع المهنيين السودانيين في المقابل أن البرهان كتب نهايته بيده، وإن قراراته ليست للتنفيذ، بل إلى مزيلة التاريخ.
بينما اعتبرت وزارة الإعلام السودانية أنّ'ما حدث في السودان اليوم هو انقلاب عسكري متكامل الأركان'. ودعت الجماهير إلى 'قطع الطريق على التحرّك العسكري حتى إسقاط المحاولة الانقلابية'.
الكثير من المواقف الدولية، توالت بعد أحداث أمس في السودان، السفارة الأميركية في الخرطوم دعت كل الأطراف التي تعطل الانتقال بقيادة المدنيين في السودان إلى التنحي، وأعلن الاتحاد الأوروبي، ومجلس الدوما الروسي كذلك أنه يتابع بقلق شديد تطورات الأحداث في السودان. مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نددت بالانقلاب، كذلك ظهرت أدانات من بريطانيا وفرنسا.
عربياً، أكدت الجزائر ضرورة 'التحلّي بروح المسؤولية وضبط النفس والامتناع، ورأت مصر أن 'أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر والمنطقة. الموقف نفسه الذي أعرب عنه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، حيث دعا جميع الأطراف إلى التقيد بالوثيقة الدستورية.
ويعيش السودان حالةً من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما السلطةَ بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019.