اخبار السودان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
قرار منتظر من 'العدل الدولية' بشأن اتهام السودان للإمارات بـ 'التواطؤ لارتكاب إبادة جماعية'
السودان يتهم الإمارات، أمام محكمة العدل الدولية، بالتواطؤ في إبادة جماعية في دارفور، والإمارات تنفي وتصف الدعوى بأنها بلا أساس، فيما قد يشهد اليوم الاثنين صدور حكم المحكمة.
تترقّب الأوساط القانونية والدبلوماسية، اليوم الاثنين، قرار محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة، متهماً إياها بالتواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية في إقليم دارفور من خلال دعمها المزعوم لقوات 'الدعم السريع'.
وتأتي الدعوى استناداً إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقب عليها، حيث طالب السودان المحكمة باتخاذ تدابير مؤقتة لمنع الإمارات من تقديم أيّ دعمٍ إضافي، إضافة إلى تقديم تقارير دورية عن الإجراءات المتخذة.
الإمارات ترفض الاتهامات
من جانبها، نفت الإمارات الاتهامات ووصفت الدعوى بأنّها 'حيلة دعائية'، معتبرةً أنّ السودان يسعى لتحويل الأنظار عن 'فظائع القوات المسلحة السودانية'.
وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ريم كتيت أمام المحكمة: 'فكرة أنّ الإمارات تؤجّج الصراع في السودان بعيدة عن الواقع.. الدعوى مثال لإساءة استخدام المؤسسات الدولية'.
وادّعت كتيت أنّ الإمارات لم تقدّم أيّ أسلحة لأيّ طرف منذ بدء الحرب، كما طعنت في الاختصاص القانوني للمحكمة بشأن القضية، لافتةً إلى أنّ 'الإمارات كانت قد أبدت تحفّظاً قانونياً عند توقيعها على اتفاقية عام 2005 يمنع الملاحقة القضائية المباشرة من دول أخرى'.
السودان يأمل في تجاوز عقبة قانونية للحصول على حكم المحكمة
ويرى خبراء قانونيون بأنّ القضية قد تواجه عقبة قانونية بسبب تحفّظ الإمارات على بند رئيسي في الاتفاقية الأممية، ما قد يجعل المحكمة غير مختصة بنظر الدعوى.
لكن السودان يعتبر أنّ هذا التحفّظ 'يتعارض مع جوهر الاتفاقية' الهادف إلى منع أبشع الجرائم، ويأمل في أن يُصدر القضاة قراراً يلزم الإمارات بوقف دعمها المفترض وتقديم تعويضات لضحايا الحرب.
يُذكر أنّ أحكام محكمة العدل الدولية نهائية وملزمة، لكنّها غير قابلة للإنفاذ القسري، إذ لا تملك المحكمة أدوات تنفيذ إلزامية.
والعام الماضي، تقدّم السودان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، بسبب دعم الأخيرة قوات 'الدعم السريع' في مواجهة الجيش السوداني.
النزاع السوداني.. خلفيّات الأزمة الإنسانية الأسوأ عالمياً
واندلع النزاع في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات 'الدعم السريع' بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، في أزمةٍ إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنّها 'الأسوأ في العالم'.
وعلى الرغم ممّا ادّعته الإمارات عن تقديم مساعدات إنسانية تتجاوز 600 مليون دولار، وإنشاء مستشفيات ميدانية في الدول المجاورة، يصرّ السودان على تحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية عن دعم ميليشيات ارتكبت انتهاكات جسيمة.