اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
(١٥٠٩) طالبًا وطالبة اكتشفوا فجأة وبلا مقدمات أنهم خارج نطاق الدراسة الجامعية بحجة استنفاد فرصهم بسبب التكدس.
وواجه أولئك الطلاب وجلهم من ولايات النيل الأبيض والجزيرة وما حولها أزمة حقيقية حينما اكتشفوا أنه ليس لديهم مقاعد بالجامعات بحسب وزارة التعليم العالي.
قرر أولياء الأمور أن ينفذوا وقفات احتجاجية وأن يعبروا بشتى الطرق لإيصال أصوات أبنائهم. وبما أن الوقت غير ملائم لأي وقفات احتجاجية أو أي خطوة من شأنها التصعيد وخلق بلبلة، فنحن هنا نطالب السيد وزير التعليم العالي بضرورة التدخل العاجل وإصدار قرارات للجامعات لقبول أولئك الطلاب، خاصة وأن هنالك جامعات طورت قدراتها ووسعت مواعينها لتشمل أكبر قدر ممكن من الطلاب ولعل أبرزها جامعة النيل الأبيض بكلياتها الثلاثة عشر كلية والتي قامت باستضافة طلاب سبعة عشر جامعة بالسودان بعدد طلاب تجاوز الثلاثة آلاف طالب وطالبة تمت استضافتهم خلال فترة الحرب وحتى الآن.
السيد وزير التعليم العالي إن جامعة النيل الأبيض هي إحدى الجامعات التي ركضت في مضمار التطوير وفازت بالجولة رغم ظروف الحرب، وهي الآن قادرة ومستعدة لاستيعاب كل أولئك الطلاب (الفاقد) لأسباب أولها أنها تقع في منطقة آمنة ووسطية ويمكن لجميع الطلاب الدراسة فيها بسلاسة ودون الحاجة للبحث عن داخليات.
سألنا مدير الجامعة البروفيسور الشاذلي عيسى حمد والذي أبلغنا بأن جامعته مستعدة لاستيعاب المزيد من الطلاب ولكنهم ملتزمون بقوانين وضوابط وأسس ومعايير القبول التي وضعتها وزارة التعليم العالي.
بما أن هذه الجامعة لديها بنى أساسية تتحمل وقادرة لاستيعاب ذلك الكم من الطلاب فما الذي يمنع وزارة التعليم العالي من توجيه هذه الجامعة بفتح فرص لاستيعاب هؤلاء الطلاب فاقد القبول وترك الأمر للأسر والجامعة للتشاور حول رسوم القبول خاصة وأن الجامعة تفرض رسوما معتدلة مقارنة مع غيرها من الجامعات، بجانب أنها تقدم خدمة تعليمية مميزة بل ولديها كلية اللغة العربية وهي ذات قبول مجاني لأي طالب.
بعد كل ما ذكرنا نناشد السيد وزير التعليم العالي لمنح هؤلاء الطلاب فرص في القبول بتلك الجامعة والجامعات الأخرى التي تستعد لمنح الطلاب فرصا للدراسة فيها.


























