المليشيا تطلق النار بصورة مباشرة على المواطنين بالفاشر

الفاشر – نبض السودان

أفاد ناجون وشهود عيان أن مليشيا الدعم السريع نفذت، يوم الخميس، عملية توغل جديدة في أحياء شمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، بينهم متطوعون في غرف الاستجابة الإنسانية، وسط استمرار التدهور الأمني والإنساني في المدينة.

وقال المواطن أبوالقاسم محمد أبكر، من سكان حي النصر، في تصريح لـ'سودان تربيون'، إن القوات داهمت منازل المواطنين وأطلقت النار عليهم بصورة مباشرة، بعد أن اتهمتهم بموالاة الجيش والقوة المشتركة. وأكد أن من بين الضحايا المدير الميداني لمبادرة 'الله يبردي'، وهي مبادرة إنسانية تشرف على مطابخ جماعية تقدم الطعام للمتضررين من النزاع.

وبحسب إفادات محلية، هجّرت قوات الدعم السريع ما تبقى من سكان حي النصر، الواقع على بعد نحو 3 كيلومترات شمال شرق مخيم أبوشوك للنازحين، وأجبرتهم على الفرار إلى حي الدرجة الأولى وسط المدينة.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، في ظل إصرار قوات الدعم السريع على الوصول إلى قيادة الفرقة السادسة مشاة، القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش في شمال دارفور، عبر هجمات برية وجوية تستهدف مناطق متفرقة من المدينة.

ويُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد نفذت عملية مشابهة في أغسطس الماضي داخل مخيم أبوشوك، أسفرت عن مقتل نحو 40 مدنيًا، ونهب المنازل، وتدمير ما يقارب 98% من مصادر المياه، وفقًا لغرفة الطوارئ المحلية، ما تسبب في موجة نزوح واسعة داخل وخارج الفاشر.

ويُعد هذا التصعيد مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة، التي تعاني من انعدام شبه كامل للغذاء والدواء، نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في إقليم دارفور.