اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر، الاثنين 1 سبتمبر 2025، مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم، في حادثة جديدة تعكس حجم المخاطر التي يعيشها النازحون في دارفور تحت وقع الحرب المستمرة.
سقوط ضحايا مدنيين وسط النازحين
وأكدت غرفة الطوارئ أن القصف استهدف مناطق آهلة بالسكان داخل المعسكر، مما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين الأسر التي كانت قد لجأت إلى المخيم بحثًا عن الأمان بعد فرارها من القتال في المناطق المجاورة. وأوضحت أن الضحايا بينهم نساء وأطفال، بينما نُقل المصابون إلى المرافق الطبية القريبة وسط ضعف الإمكانات الصحية وصعوبة الوصول إلى خدمات إسعافية عاجلة.
أوضاع إنسانية متدهورة في الفاشر
يُعد معسكر أبوشوك من أكبر معسكرات النزوح في إقليم دارفور، ويقطنه عشرات الآلاف من النازحين منذ اندلاع الصراع في الإقليم قبل سنوات. ومع استمرار العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، حيث يواجه النازحون نقصًا في الغذاء والماء والدواء، إضافة إلى المخاطر الأمنية اليومية.
اتهامات وتصعيد عسكري
القصف الأخير على معسكر أبوشوك يأتي في سياق تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول استهداف المدنيين واستخدام المعسكرات والمرافق الحيوية كخطوط تماس عسكرية. ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الاعتداءات المتكررة إلى اتساع دائرة الانتهاكات بحق المدنيين وزيادة أعداد القتلى والجرحى.
دعوات للتدخل الدولي
من جانبها، ناشدت غرفة الطوارئ المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للنازحين وتعزيز الجهود الطبية والإغاثية داخل المعسكرات. كما طالبت بفتح ممرات إنسانية آمنة لنقل المصابين وإيصال المساعدات، محذّرة من أن استمرار القصف سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب احتواؤها.
أزمة إنسانية في تصاعد
يتزامن هذا الحادث مع تزايد أعداد النازحين داخليًا في إقليم دارفور بسبب تصاعد القتال، حيث تشير تقارير منظمات الإغاثة إلى أن آلاف الأسر تعيش في ظروف بالغة القسوة دون مقومات الحياة الأساسية، فيما تظل الفاشر مركزًا رئيسيًا لتجمع النازحين الباحثين عن مأوى وحماية.
القصف يهدد الاستقرار الإقليمي
يرى محللون أن استمرار استهداف المعسكرات يعمّق الأزمة الأمنية في دارفور، ويزيد من المخاطر على الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في ظل تدفق موجات جديدة من النازحين إلى مناطق أكثر هشاشة، ما قد يضع ضغطًا إضافيًا على دول الجوار والمنظمات الإغاثية.
نداء عاجل لوقف استهداف المدنيين
وأكدت جهات حقوقية محلية أن ما جرى في معسكر أبوشوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين ومخيمات النازحين، داعية الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالمعايير الدولية وحماية الفئات الأكثر ضعفًا من ويلات الحرب.