هل تريد أن تصبح مليونيرًا؟.. الخطة التي لا يريد الأغنياء أن تعرفها

متابعات- نبض السودان

قبل عشر سنوات فقط، كان الشاب الأميركي برينان شلاغباوم وزوجته إيرين غارقين في ديون ثقيلة بلغت 304 آلاف دولار قبل أن يصبح مليونيرا ، شملت قروضًا دراسية وسكنية واستهلاكية.

لكن هذا العبء المالي لم يستمر طويلًا، إذ استطاع الزوجان تحويل هذا الوضع المأساوي إلى قصة نجاح استثنائية، بعد أن تجاوزت ثروتهما 4 ملايين دولار قبل أن يبلغا الثلاثين من العمر.

القرارات الثمانية التي غيّرت حياتهما

برينان الذي يعمل حاليًا كمستشار مالي ومؤسس منصة 'Budgetdog' المتخصصة في التوعية المالية، كشف أن السر وراء تحوله المالي كان ثمرة 8 قرارات وصفها بأنها 'بسيطة إلى حد السذاجة'، لكنها أثبتت فعاليتها بشكل مذهل.

البداية: مواجهة الواقع المالي

في عام 2016، قرر الزوجان بناء ميزانية 'صفرية' تعتمد على مراجعة دقيقة لكشوف الحسابات البنكية، بحيث يتم توجيه كل دولار نحو هدف محدد، سواء لسداد الديون أو للاستثمار. هذه الخطوة اعتبرها برينان الانطلاقة الحقيقية نحو التغيير.

الادخار بنسبة تفوق 20%

شدد برينان على أن الادخار المبكر هو الأساس لتحقيق الحرية المالية، مؤكدًا أن 'الناس ينفقون ببذخ في وقت مبكر جدًا'. لذلك، اعتمد مع زوجته خطة ادخار صارمة تفوق 20% من الدخل، وهو ما منحهم حرية مالية أكبر لاحقًا.

التخلص من الديون بالكامل

على مدار خمس سنوات، تمكنا من سداد كامل الديون بما فيها الرهن العقاري، مما خفّض نفقاتهما الشهرية بنسبة 40% وفتح الباب أمام استثمارات أكثر فعالية.

تنويع مصادر الدخل

رغم عمله في شركة 'ديلويت' كمحاسب قانوني، قرر برينان خوض مغامرة تأسيس مشروعه الخاص 'Budgetdog'، والذي تحول لاحقًا إلى مصدر دخل رئيسي وعصب استثماري مهم في خطتهما المالية.

مقاومة فخ 'زحف النمط المعيشي'

منذ عام 2015 وحتى اليوم، لم تتجاوز نفقات الزوجين السنوية 60 ألف دولار، على الرغم من تضاعف دخلهما ثلاث مرات. هذه الخطوة ساعدتهما على تراكم المدخرات بدلًا من تبديدها.

استثمارات آمنة وبعيدة عن المجازفة

اعتمد الزوجان على الاستثمار في صناديق المؤشرات مثل VTI وVXUS، معتبرين أن الاستثمار 'الممل' هو الأكثر أمانًا وربحًا على المدى الطويل.

الأتمتة بدل العاطفة

لتجنب تأثير العاطفة على القرارات المالية، قاما بأتمتة استثماراتهما، ما جعل معدل عوائدهما قريبًا من متوسط السوق، وقلّص وقت إدارة أموالهما إلى نصف ساعة فقط شهريًا.

الاستمرارية.. العامل الحاسم

برينان شدد على أن النجاح لم يأت بسبب مشروعهما أو معدل الادخار فقط، بل نتيجة الاستمرارية وعدم التوقف منذ البداية، قائلاً: 'نحن أثرياء لأننا بدأنا قبل 10 سنوات… ولم نتوقف منذ ذلك الحين'.

دروس مستفادة للشباب

قصة برينان وزوجته تمثل درسًا عمليًا للشباب الباحثين عن الحرية المالية: مواجهة الواقع المالي بجرأة، وضع خطة واضحة، الالتزام بالادخار، وتجنب الانجرار خلف النمط الاستهلاكي، مع الاستثمار طويل الأجل بشكل آمن ومستمر.