اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بورتسودان – نبض السودان
أكد نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، الأستاذ محمد الفاتح، أن المشهد الإعلامي يعيش حالة من التحدي في مواجهة الإعلام المضلل والموجَّه، مشددًا على ضرورة التمسك بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي الذي يرسخ قيم النزاهة والاحترافية.
جاء ذلك خلال المؤتمر التنويري الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بالتعاون مع وكالة السودان اليوم بدار الشرطة في بورتسودان، حول التضليل الإعلامي وخرق المواثيق والقوانين المهنية والدولية واستغلال الإعلام لخدمة أجندات سياسية.
وأوضح الفاتح أن الإعلاميين يقفون في خندق واحد مع المقاتلين دفاعًا عن الوطن، وأن الصحافة تمثل سلاحًا في كشف انتهاكات المليشيا المتمردة، محذرًا من خطورة 'الإعلام المأجور' الذي يتعمد التعتيم على الحقائق ويخدم أجندات منحازة، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة في مدينة الجنينة وعدد من المدن الأخرى.
وأشار إلى أن بعض الوسائل الإعلامية الغربية وثّقت تلك الانتهاكات على استحياء ودون التزام كامل بالموضوعية، داعيًا إلى تنظيم مؤتمرات صحفية في الدول الغربية لكشف الحقائق وتوضيح حجم المأساة الإنسانية.
كما أشاد بصمود أهالي الفاشر وثباتهم في وجه ما وصفه بـ'حرب الإبادة والتطهير العرقي'، معتبرًا أن هذا الصمود يمثل نموذجًا فريدًا في التاريخ الإنساني، لافتًا إلى التحول الملحوظ في الموقف الإعلامي الغربي بعد الضغوط والمظاهرات التي قادتها الجاليات السودانية بالخارج.
وفي السياق، تناول المؤتمر الصحفي رقم (42) لوكالة السودان للأنباء قضية التضليل الإعلامي وخرق المواثيق الدولية، حيث أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور هاني تاج السر أن القوانين الدولية تمنع إخفاء جرائم الانتهاكات، مشيرًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1625 الذي يضع ضوابط للعمل الإعلامي، مع إمكانية ملاحقة القنوات التي تلمّع المليشيات المتورطة في جرائم ضد الإنسانية.
من جانبه، دعا رئيس رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور، الأستاذ علي منصور، الدولة إلى رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد القنوات والإعلاميين الذين يدخلون البلاد دون إذن ويعملون على إشعال الفتن والحروب، مؤكدًا أن الإعلام المضلل ساهم في نشر العنف والترويج للمجرمين عبر نقل حقائق غير موجودة.


























