اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إن الانتهاكات والفظائع التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، ليست أحداثًا معزولة أو تجاوزات فردية، بل منظومة متكاملة من الجرائم تعكس طبيعة هذه المليشيا وبنيتها القائمة على العنف، مشيرة إلى أن ما تعلنه من محاسبات داخلية ليس إلا غطاءً شكليًا ومحاولة فاشلة للتنصل من مسؤولية مؤسسية متجذرة داخل كيانها
مسؤولية المجتمع الدولي
وأكد الرائد متوكل علي، وكيل أبوجا والناطق الرسمي للقوة المشتركة، أن المجتمعين الإقليمي والدولي يتحملان مسؤولية أخلاقية وقانونية مباشرة تجاه ما يجري، محذرًا من ترك المدنيين تحت رحمة انتهاكات موثّقة ومتواصلة. وأوضح أن الاكتفاء بالبيانات والإدانات لم يعد مقبولًا، وأن الواجب الآن هو اتخاذ خطوات عملية مُلزمة، تفضي إلى تصنيف المليشيا وحلفائها كجماعات إرهابية، بما يتيح حماية المدنيين ووقف الانتهاكات وتمهيد الطريق لمسار عدالة حقيقية
وأشار متوكل إلى أن ما يحدث في الفاشر ودارفور ليس مجرد انتهاكات بل مأساة إنسانية مفتوحة وجرح عميق ينزف في جسد الوطن، مؤكداً أن صمود الشعب السوداني وحده لا يكفي لمواجهة حجم الكارثة دون موقف دولي حازم يتناسب مع حجم الدم المراق
الفظائع المستمرة
وأوضح أن العالم يشهد بقلق بالغ واستنكار متزايد، سلسلة من الفظائع التي يتعرض لها المدنيون منذ اجتياح المليشيا للمدينة، وما تلا ذلك من موجة من الجرائم المنظمة التي أخذت طابع التصفية العِرقية والإبادة الجماعية، في مسار دموي تتكشف فصوله تباعًا أمام أعين العالم
انتهاكات ممنهجة ومستهدفة
وأضاف أن العنف لم يتوقف، إذ تتواصل عمليات التصفية المباشرة داخل الأحياء، مصحوبة بانتهاكات وحشية تشمل الاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري، فضلاً عن استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، في محاولة ممنهجة لإسكات الشهود وطمس الأدلة ومنع وصول الحقيقة إلى الرأي العام
استهداف الأرض والعيش
ولفت إلى أن الجرائم لم تقتصر على الأرواح، بل امتدت إلى تجريف مصادر العيش؛ حيث أُجبر الأهالي على التخلي عن محاصيلهم خلال موسم الحصاد، وتعرضوا للطرد القسري من مزارعهم، فيما سُوقت الماشية عمدًا إلى أراضيهم الزراعية في ضواحي زالنجي والجنينة ونيالا، في اعتداء يهدف لكسر صمود المجتمعات المحلية بحرمانها من الغذاء والرزق
إرادة العدالة والانتصار
وأكد أن الليل مهما طال، ومهما امتدت أيادي الظلم، فلن تحجب شمس العدالة ولا إرادة الشعوب، وأن النصر قادم لا محالة، ليس شعارًا أو أمنية، بل حقيقة تصنعها تضحيات أبناء الوطن وصمودهم الأسطوري، مشددًا على أن دارفور ستنهض كما نهضت الشعوب الحرة من قبل، وسيتأكد المعتدون أن قوة الحق أقوى من كل آلات العنف، وأن إرادة الإنسان أقوى من كل مشاريع الخراب، وإن غدًا لناظره قري


























