البرير يطالب بالسماح للمصارف السودانية بالعمل داخل مصر

القاهرة‑ نبض السودان

كشف مجلس تصدير الصناعات الغذائية المصري أن السودان يحتل المرتبة الثانية بين الدول المستوردة للمواد الغذائية من مصر، بإجمالي واردات بلغت نحو 412 مليون دولار ، تشمل بشكل أساسي القمح وزيوت الطعام ، في مؤشر على تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.

وأكد رئيس المجلس، كريم أبو غالي، أن صادرات الصناعات الغذائية المصرية تشهد نموًا متسارعًا، مشيرًا إلى أن السودان يمثل سوقًا واعدًا في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية المصرية.

وفي السياق ذاته، قال رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني، معاوية البرير، خلال الجلسة الافتتاحية للورشة التحضيرية الأولى للملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، إن حجم التجارة بين البلدين يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولار خلال خمس سنوات ، أي ما يعادل 10% من إجمالي التجارة الخارجية، مقارنة بـ1% حاليًا.

وأضاف البرير أن السودان مؤهل ليكون شريكًا استراتيجيًا في التصنيع الغذائي والدوائي ، بفضل توفر المواد الخام والفرص الاستثمارية، لكنه انتقد غياب المعاملة الخاصة للقطاع الخاص السوداني في مصر، مطالبًا بسياسات مرنة تسمح بعمل المصارف السودانية داخل الأراضي المصرية، واستخدام ممتلكات رجال الأعمال السودانيين كضمانات.

كما دعا إلى تسهيل حركة رجال الأعمال بين البلدين، وإعفائهم من الإذن الأمني، مشيرًا إلى إمكانية إنشاء مناطق صناعية مشتركة ،توفر فرص عمل للمصريين والسودانيين على حد سواء.

من جانبه، كشف رئيس الغرفة التجارية، علي صلاح، عن تشكيل مجلس أعمال مشترك لتعزيز التكامل الاقتصادي، مشددًا على ضرورة حل مشكلة التحويلات المصرفية ، وتجاوز العقبات اللوجستية في المعابر الحدودية.

وأشار صلاح إلى أن مصر كانت المورد الأول للدواء في السودان قبل أن تتراجع لصالح الهند، داعيًا إلى استعادة هذا الدور عبر تعزيز التعاون الصناعي والدوائي.

وفي ذات السياق، أكدت نائب وزير الزراعة المصرية السابق ، د. منى محرز، أن القطاع الخاص يمثل الذراع الأقوى للاستثمار والتنمية ، مشيرة إلى وجود تكامل بين موارد السودان وخبرات مصر، خاصة في مجال التقنيات الزراعية والتقاوي ، مما يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق إنتاجية عالية وتكامل اقتصادي شامل.