اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
كشفت مصادر عسكرية موثوقة لصحيفة (السوداني) عن انضمام فصيلة من المرتزقة الأوكرانيين إلى ميليشيا الدعم السريع في الثالث من أغسطس الجاري، وذلك في إطار تصعيد هجماتها على مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وأفادت المصادر أن هؤلاء المرتزقة، الذين دخلوا السودان عبر الحدود مع تشاد، يضمون خبراء متخصصين في تشغيل الطائرات المسيرة الاستراتيجية، والمدفعية الثقيلة، والاتصالات، وأنظمة التشويش.
وأوضحت المصادر أن الفصيلة الأوكرانية، وصلت عبر مطار حسن جاموس الدولي في تشاد، تتكون من 37 فرداً، بينهم ضباط مدفعية وفنيون متخصصون في المسيرات الاستراتيجية والاتصالات. وشارك هؤلاء المرتزقة في الهجمات السابقة التي استهدفت مدينة الفاشر، التي تعاني من حصار خانق منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث بات سكان المدينة يواجهون المجاعة واضطروا إلى تناول أعلاف الحيوانات (الأمباز) للبقاء على قيد الحياة.
ووفقاً للمعلومات، ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها ميليشيا الدعم السريع إلى الاستعانة بمرتزقة أجانب. فقد سبق أن شارك مرتزقة كولومبيون في تدريب عناصر الميليشيا وفي الهجمات على الفاشر، حيث أكدت المصادر مقتل عدد من هؤلاء المرتزقة على يد القوات المشتركة في دارفور.
وتواصل الميليشيا تصعيد هجماتها العنيفة على الفاشر بهدف السيطرة عليها، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك التجويع المتعمد، والقتل على أساس الهوية والعرق، والهجمات على معسكرات النازحين، والاغتصابات الممنهجة. وتشير تقارير عديدة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعماً متواصلاً لميليشيا الدعم السريع، وهو ما دفع مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى تصنيف الإمارات كدولة عدوان.
وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يعيش المدنيون تحت وطأة الحصار والهجمات المستمرة، دون توفر المساعدات الإنسانية الكافية. ويطالب نشطاء ومنظمات حقوقية بتدخل دولي عاجل لوقف العنف وحماية المدنيين في المنطقة.