اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أفادت وسائل إعلام إيرانية في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 يونيو 2025، بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من غرب العاصمة الإيرانية طهران، وسط حالة من الغموض والتوتر الشديد، حيث لم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة لهذه الانفجارات.
وأكدت وكالة 'فارس' شبه الرسمية أن الانفجارات وقعت بالتزامن مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على العمق الإيراني، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية لضحايا الهجمات بلغت 78 قتيلاً وأكثر من 329 جريحًا، في واحدة من أعنف الهجمات العسكرية التي تطال الأراضي الإيرانية منذ سنوات.
الغارات الإسرائيلية تضرب العمق الإيراني بقوة غير مسبوقة
شنت إسرائيل، فجر الجمعة، واحدة من أعنف الضربات الجوية التي استهدفت إيران منذ بداية النزاع الإقليمي، في تصعيد عسكري خطير، اعتُبره مراقبون إعلانًا فعليًا لتوسيع نطاق الحرب بين الطرفين.
وبحسب تقارير عسكرية، فقد وجهت تل أبيب خمس موجات متتالية من الغارات الجوية ضد أهداف داخل إيران، استهدفت من خلالها أكثر من 350 موقعًا، بعضها يُعتقد أنه يشمل منشآت نووية أو مراكز قيادة تابعة للحرس الثوري.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن العملية العسكرية أُطلق عليها اسم 'الأسد الصاعد'، وقد شاركت فيها 200 طائرة مقاتلة واستخدمت أكثر من 330 سلاحًا متنوعًا، في هجوم نُفذ بتنسيق محكم وبسرية عالية.
فيديو الهجوم الإسرائيلي يشعل مواقع التواصل
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو يُوثق اللحظات الأولى لانطلاق العملية العسكرية، وهو ما اعتبره المراقبون رسالة مباشرة لطهران والعالم بأن إسرائيل لن تتراجع عن استراتيجيتها في استهداف ما تصفه بـ'البنية التحتية العسكرية الإيرانية'.
الفيديو أظهر عشرات الطائرات الحربية وهي تُقلع من قواعد مختلفة، كما بُثت لقطات لمراكز إيرانية قيد القصف، في مشاهد وُصفت بأنها 'استعراضية ومقصودة لإحداث أثر نفسي واسع'.
قلق دولي ودعوات لوقف التصعيد
في المقابل، ارتفعت نبرة القلق الدولي من اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة، حيث دعت عدة عواصم أوروبية، إضافة إلى الصين وروسيا، إلى 'ضبط النفس' ووقف أي خطوات تصعيدية جديدة، مشددة على أن الوضع في الشرق الأوسط 'قابل للانفجار في أي لحظة'.
وفي واشنطن، التزم البيت الأبيض الصمت حتى اللحظة، فيما أشارت تقارير إلى أن الإدارة الأمريكية أُحيطت علمًا بالهجوم قبل تنفيذه بساعات، لكنها لم تشارك فيه بشكل مباشر.
الوضع في طهران: استنفار كامل
على الأرض، أفادت مصادر محلية في طهران بأن السلطات أعلنت حالة الاستنفار القصوى، وأغلقت عدة طرق رئيسية في غرب المدينة، حيث سُمع دوي الانفجارات.
وقالت المصادر إن المضادات الجوية الإيرانية تصدت لأجسام طائرة مجهولة، وسط تحليق مكثف للطائرات في سماء العاصمة، في حين أعلنت مستشفيات المدينة حالة الطوارئ لاستقبال المصابين.
ماذا بعد عملية 'الأسد الصاعد'؟
المحللون العسكريون يرون أن إسرائيل تسعى من خلال هذه العملية إلى توجيه رسالة مفادها أنها قادرة على اختراق العمق الإيراني وضرب أهداف نوعية، رغم التحصينات العسكرية.
وتُطرح الآن تساؤلات حول مدى استعداد إيران للرد على هذا الهجوم، خاصة وأن الهجوم الأخير يُعد تصعيدًا غير مسبوق قد يُشعل فتيل حرب مفتوحة، تُغير موازين القوى في الإقليم.
هل ترد طهران؟ سيناريوهات الرد الإيرانية
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُعلن إيران رسميًا ردًا عسكريًا على الغارات، لكن مسؤولين في الحرس الثوري لمحوا إلى أن الرد سيكون 'قاسيًا وفي الوقت المناسب'، بينما دعا آخرون إلى 'عدم التسرع وترك القرار للقيادة العليا'.
وبحسب تقارير استخباراتية مسربة، فإن إيران تدرس الآن خيارات تشمل هجمات بالطائرات المسيّرة على قواعد إسرائيلية في الجولان، أو تفعيل أذرعها في العراق ولبنان واليمن.
المنطقة على شفير الانفجار
يرى مراقبون أن الأحداث المتسارعة قد تفتح الباب أمام تصعيد إقليمي أوسع، خاصة مع احتمالية تدخل أطراف أخرى مثل حزب الله أو ميليشيات الحشد الشعبي، ما يُنذر بتحول الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة تُهدد استقرار المنطقة والعالم.