اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
رحب تحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك، بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب في السودان، وذلك عقب اللقاء الذي جمع قائد القوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، في سويسرا. وأكد التحالف أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة تمهيدًا لإجراءات عملية لإنهاء الحرب، مع الإشارة إلى دور الدول الجارة والصديقة في دعم هذا المسار
دعوة عاجلة للقاء طرفي الصراع
أصدر التحالف بيانًا ثمّن فيه المشاورات التي جرت خلال اللقاء، ودعا إلى تسريع عقد اجتماع مباشر بين قيادتي طرفي الحرب في أقرب وقت ممكن، بهدف إنهاء الأزمة الكارثية والوضع المأساوي الذي تسببت فيه. وأعرب عن أمله في أن تتحلى القيادات المتحاربة بالمسؤولية الوطنية والشجاعة الكافية لإنهاء الصراع الذي يهدد بقاء الدولة والشعب
نداء للوحدة الوطنية
شدد البيان على ضرورة أن يغتنم الشعب السوداني هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الحرب، داعيًا الجميع إلى تجاوز الخلافات، مؤكدًا أن استمرار القتال لا يحقق مكاسب لأي طرف، بل يكرس الخسائر لجميع السودانيين
تفاصيل اللقاء بين البرهان والمستشار الأمريكي
كشفت قناة العربية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن اللقاء بين البرهان ومستشار ترامب تم بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت المصادر أن البرهان أكد خلال الاجتماع رفضه القاطع لأي وجود لمليشيا الدعم السريع في السلطة، فيما عبّر مستشار ترامب عن رغبة بلاده في إعادة تفعيل التعاون مع السودان في ملف مكافحة الإرهاب، إضافة إلى حرص واشنطن على بناء علاقات مباشرة مع الخرطوم
دور الوساطة التركية
وأفادت المصادر أن اللقاء جاء نتيجة ترتيبات تركية تمت خلال زيارة المسؤول الأمريكي إلى إسطنبول الأسبوع الماضي، حيث التقى وزير الخارجية التركي. ووفقًا للمصادر، جرى الترتيب للقاء عبر مكالمة هاتفية بين البرهان ومسعد بولس، بحضور مسؤولين أتراك، ما يعكس تنسيقًا إقليميًا متعدد الأطراف لإنجاح المبادرة
اجتماع ثلاث ساعات لمناقشة الملفات الحساسة
استمر الاجتماع بين البرهان والوفد الأمريكي برئاسة مسعد بولس نحو ثلاث ساعات، وشهد مناقشة موسعة لضرورة وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما تناول الاجتماع الحاجة لبدء مفاوضات مباشرة بين السودان والإمارات بهدف خفض التوتر بين البلدين، مع ممارسة ضغوط على أبوظبي لوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع
أبعاد سياسية وإقليمية
اللقاء حمل في طياته رسائل سياسية مهمة، أبرزها استعداد الإدارة الأمريكية في عهد ترامب لإعادة الانخراط المباشر مع السودان في الملفات الأمنية والسياسية، إضافة إلى إشراك قوى إقليمية مثل تركيا في الوساطة، ما قد يشكل مزيجًا من الضغوط الدولية والإقليمية لوقف النزاع
آمال بتغيير المسار
يرى مراقبون أن انخراط حمدوك وتحالف صمود في الترحيب بهذه المبادرة الأمريكية قد يفتح المجال أمام توافق وطني أوسع، خاصة إذا تبعته خطوات عملية على الأرض، مثل وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السياسية الشاملة
الطريق نحو السلام
التحالف شدد على أن الحل السياسي السلمي هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الكارثة الإنسانية الراهنة، مؤكداً أن هذا المسار هو الضمانة لبقاء السودان موحدًا، ولإعادة بنائه على أسس عادلة تكفل الحياة الكريمة لجميع مواطنيه دون تمييز
التفاؤل المشوب بالحذر
رغم الترحيب الواسع بالمبادرة، فإن التحديات ما تزال قائمة، بما في ذلك مدى استعداد الأطراف كافة للالتزام بالاتفاقات، ووقف التدخلات الخارجية التي تغذي النزاع