اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في تحذير طبي جديد قد يُغيّر نظرة البعض تجاه القنب، كشف باحثون أن تعاطي هذه المادة قد يكون مرتبطاً بزيادة احتمالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بأربعة أضعاف، مقارنة بغير المتعاطين.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري، الذي عُقد في العاصمة النمساوية فيينا، حيث استعرض الباحثون نتائج دراسة واسعة استندت إلى بيانات من عشرات آلاف المرضى في أوروبا والولايات المتحدة.
بيانات ضخمة تكشف العلاقة بين القنب والسكري
استندت الدراسة إلى السجلات الطبية الإلكترونية لما مجموعه 86,414 مريضاً ممن لديهم تشخيص متعلق بتعاطي القنب، من ضمنهم من يستخدمونه بشكل عرضي، وآخرون يعانون من الإدمان.
وقارن الفريق الطبي حالتهم مع العدد نفسه من الأشخاص غير المتعاطين، لمراقبة تطور حالتهم الصحية خلال فترة متابعة استمرت خمس سنوات.
النتائج كانت لافتة: 2.2% من متعاطي القنب أُصيبوا بداء السكري من النوع الثاني، مقابل 0.6% فقط من غير المتعاطين.
التحليل: خطر الإصابة يتضاعف 4 مرات
بعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل نمط الحياة والحالة الصحية العامة للمشاركين، توصل الباحثون إلى أن احتمال إصابة متعاطي القنب بداء السكري من النوع الثاني أعلى بما يقارب أربعة أضعاف، مقارنة بغير المتعاطين.
حدود الدراسة: لا تأكيد على العلاقة السببية
ورغم هذه النتائج المثيرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن القنب يسبب السكري. فالتفاصيل المتعلقة بكيفية التعاطي، وتكراره، وجرعاته، غير متوفرة بدقة في السجلات التي تم تحليلها.
كما أن بعض العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الإصابة بالسكري لم تكن متاحة أو لم تُؤخذ بعين الاعتبار بشكل كافٍ.
دعوة لتحذير المرضى ودمج التوعية في العلاج
الدكتور إبراهيم كامل، رئيس الفريق البحثي من مركز بوسطن الطبي، شدد على أهمية هذه النتائج، داعياً إلى ضرورة دمج الوعي بمخاطر داء السكري ضمن برامج علاج اضطراب تعاطي القنب.
وأضاف:'من المهم التحدث مع المرضى بشكل روتيني عن تعاطي القنب، ومساعدتهم على فهم مخاطره، بما في ذلك خطر الإصابة بالسكري والحاجة لمراقبة التمثيل الغذائي عن قرب'.