اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية عن استئناف رحلاتها الجوية إلى مطار بورتسودان اعتبارًا من الخامس عشر من أكتوبر الجاري، بعد توقف استمر أكثر من خمسة أشهر منذ مايو الماضي.
وجاء هذا القرار بعد سلسلة من الإعلانات المتناقضة التي أصدرتها الشركة خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت أكثر من مرة عن نيتها العودة ثم سرعان ما تتراجع دون إيضاح الأسباب، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين.
أزمة الحجز وإعادة الأموال
قرار الإلغاء السابق للخطوط الإثيوبية تسبب في ورطة كبيرة لعدد من المواطنين السودانيين الذين سارعوا إلى الحجز عبر الإنترنت فور فتح النظام في الأول من سبتمبر الماضي.
فقد وجد كثيرون صعوبات بالغة في استرداد المبالغ المدفوعة بعد إلغاء الرحلات، حيث قال المواطن محمود أحمد إنه حجز تذكرة من بورتسودان إلى أديس أبابا ثم دبي بمبلغ 590 دولارًا (يعادل أكثر من مليوني جنيه سوداني)، لكن بعد أسبوع واحد فقط تم إلغاء الرحلة.
وأوضح محمود أنه عانى معاناة كبيرة في محاولة استرداد المبلغ، وبعد اتصالات ورسائل عديدة أعادت الشركة 500 دولار فقط واحتفظت بـ90 دولارًا، وهو أمر تكرر مع عشرات الآلاف من المسافرين من قبل مع شركات أخرى مثل الخطوط المصرية.
عودة المنافسة وتأثيرها على الأسعار
ورغم حالة الغضب التي تسود بين المواطنين المتضررين من سياسة الخطوط الإثيوبية، يرى البعض أن عودة شركات الطيران الأجنبية إلى بورتسودان تمثل فرصة لتخفيف معاناة المسافرين فيما يتعلق بارتفاع أسعار التذاكر.
فقد ساهمت عودة الخطوط الجوية التركية مؤخرًا في خفض أسعار التذاكر بشكل كبير، حيث اضطرت شركات مثل بدر للطيران إلى الإعلان عن تخفيضات ملحوظة، مما أوجد منافسة حقيقية تصب في مصلحة المواطن.
أصوات تطالب بفتح المجال لشركات أجنبية أخرى
قال المواطن يوسف مأمون إن دخول شركات أجنبية جديدة يفتح خيارات متعددة أمام السودانيين ويمنحهم فرصة للهروب من قيود الشركات الوطنية التي تفرض أسعارًا مرتفعة تفوق قدرة المواطن.
مستقبل الطيران في السودان بين الوطني والأجنبي
مع عودة الخطوط الإثيوبية والتركية، واحتمال عودة شركات أخرى مثل المصرية والسعودية والقطرية، يبدو أن سوق الطيران في السودان مقبل على مرحلة جديدة من المنافسة.
ورغم الجدل القائم حول التزام الشركات الأجنبية تجاه المسافرين، فإن الكثيرين يرون أن فتح المجال أمامها أفضل بكثير من البقاء تحت رحمة شركات محلية لم تستطع تلبية احتياجات المسافر السوداني في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.