حرب على الأطفال.. تحالف كندي يصعد ضد المليشيا

متابعات- نبض السودان

أصدر تحالف من النواب الكنديين ومنظمة حقوقية كندية دعوة عاجلة موجّهة إلى كندا والدول الشريكة، للمطالبة باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية في إقليم دارفور بالسودان، محذرين من أن أسوأ الفظائع قد تكون لم تأت بعد.

كوتلر: المجتمع الدولي كان على علم بالفظائع ولم يتحرك

وقال إيروين كوتلر، النائب الليبرالي السابق ووزير سابق وناشط حقوقي، إن كندا وحلفاءها الدوليين مطالبون ببذل مزيد من الجهود لإحلال السلام في غرب السودان، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع، إضافة إلى توفير أشكال متعددة من المساعدات الإنسانية. وأضاف كوتلر خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا أن الكارثة الإنسانية كانت متوقعة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي كان على علم كامل بالفظائع لكنه لم يتحرك بالشكل الكافي، موضحاً أن الأمر لم يكن جهلاً بما يجري، وإنما تقاعساً عن اتخاذ خطوات جدية.

تهديد يطال 7.5 مليون مدني في دارفور

وأوضح المستشار القانوني بمركز راؤول فالينبرغ لحقوق الإنسان، معتصم علي، أن الإرهاب في دارفور يهدد فعلياً جميع السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة، مؤكداً أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الصراع المستمر، وأن حياتهم باتت مهددة على نحو غير مسبوق.

تقرير حقوقي: دارفور تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

وأشار كوتلر إلى نتائج تحقيق مستقل أجرته منظمة حقوقية حول الفظائع في السودان، حيث وجد التحقيق أن الصراع الذي اندلع في السودان قبل أكثر من عامين تحول إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وشملت الانتهاكات، وفق التقرير، مجاعات جماعية ونزوحاً قسرياً وهجمات متعمدة على الأطفال والفئات الضعيفة، إضافة إلى عنف جن،،سي واستعباد وقتل جماعي.

اتهامات مباشرة للدعم السريع وحلفائه

وأكد التقرير الذي جاء بعنوان 'حرب على الأطفال، عالم متواطئ' أن مليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ترتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقياً ضد السكان غير العرب في دارفور، خصوصاً في محيط مدينة الفاشر، مشيراً في الوقت نفسه إلى دور الإمارات وكينيا وتشاد في دعم أو تمكين هذه الفظائع بحسب ما ورد في التحقيق.