اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور يعكس خطورة الوضع الصحي في إثيوبيا، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الأربعاء ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس ماربورغ إلى ستة أشخاص، وذلك بعد أسابيع فقط من تسجيل أول ظهور للمرض في البلاد، مما يضع السلطات الصحية أمام تحديات كبيرة في احتواء انتشار الفيروس.
الإعلان الأول وتطورات الحالات
وأكدت السلطات الإثيوبية أن المرض تم الإعلان عن تفشيه لأول مرة في 14 نوفمبر، قبل أن يتم تسجيل ثلاث وفيات فقط بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ، وهو ما شكّل نقطة تحول خطيرة في متابعة الوضع الصحي داخل البلاد، ودفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة انتشار الفيروس.
تفاصيل الحالات المؤكدة
وأوضحت وزارة الصحة الإثيوبية، عبر بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية على صفحتها في فيسبوك، أن من بين 11 حالة إصابة مؤكدة، توفي ستة أشخاص بينما يخضع خمسة آخرون للعلاج الطبي، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين رغم التعقيدات التي يفرضها المرض.
جهود العزل والمتابعة الصحية
وأضافت الوزارة أن السلطات الصحية قامت بعزل 349 شخصًا يشتبه في مخالطتهم للمصابين، مؤكدة أن 119 منهم أنهوا فترة المراقبة وخرجوا من الحجر الصحي، ضمن خطة شاملة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس عبر متابعة دقيقة لجميع المخالطين.
خطورة فيروس ماربورغ
ويُصنف فيروس ماربورغ ضمن الأمراض شديدة العدوى وينتمي إلى نفس عائلة فيروس إيبولا، ويُعرف بأنه من الأمراض النزفية الفتاكة بسبب ارتفاع معدل الوفيات الذي قد يصل إلى 88 بالمئة، بالإضافة إلى عدم توفر لقاح أو علاج محدد حتى الآن، مما يجعله من أخطر الفيروسات التي تواجه الأنظمة الصحية في أفريقيا والعالم.
طرق انتشار الفيروس
وينشأ الفيروس في خفافيش الفاكهة، بينما ينتقل بين البشر عبر الاتصال المباشر بسوائل جسم المصابين أو عبر الأسطح الملوثة مثل المفارش غير النظيفة، وهي عوامل تزيد من صعوبة السيطرة على التفشي خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية.
معطيات تاريخية تزيد القلق
وتشير السجلات الصحية إلى أن حالات التفشي السابقة لفيروس ماربورغ في أفريقيا سجلت معدلات وفيات تجاوزت 80 بالمئة، وغالبًا ما تحدث الوفاة خلال ثمانية إلى تسعة أيام من ظهور الأعراض، ما يعكس خطورة الوضع الصحي الحالي في إثيوبيا ويبرز حجم التحديات التي تواجه السلطات في احتواء المرض.


























