معتقلات الموت.. شهادات المنشقين عن المليشيا تقشعر لها الأبدان

متابعات- نبض السودان

أعلن عدد من المستشارين القانونيين عن انشقاقهم عن مليشيا الدعم السريع والتزامهم التام بالعمل بجانب القوات المسلحة في معركة الكرامة المصيرية. وكشف المنشقون خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة والإعلام ببورتسودان اليوم الأحد عن انتهاكات جسيمة للقانون وحقوق الإنسان من قبل المليشيا، تضمنت القتل والسلب وغيرها من الجرائم، بالإضافة إلى استشراء الفساد والتمييز العنصري داخل صفوفها، واصفينها بأنها أداة تهدف لزعزعة البلاد ومواردها، منتقدين إنشاء حكومة تأسيس الأسرية التي تهدف لتقسيم السودان.

تفاصيل المعتقلات وانتهاكات حقوق الإنسان

وأوضح المستشار المنشق مصطفى عبد الكريم، استشاري حقوق الإنسان والقانون الدولي، أن الاستشارية رصدت عبر المنظمات الوطنية الحقوقية وجود أكثر من 60 معتقلاً عشوائياً من أصل أكثر من 100 معتقل معروفة باسم 'معتقلات الموت' في الخرطوم لدى المليشيا، معتبراً أن هذه الإحصائية غير دقيقة. وأضاف أن هذه المنازل تمثل ارتكازات تتبع لقوات المليشيا يتم فيها ارتكاب الانتهاكات والتعذيب، وتعد مساكن للمواطنين المهجرين، حيث يمكث المعتقلون لفترات طويلة تمتد بين الأسابيع والشهور بتهمة التخابر قبل ترحيلهم إلى سجن الرياض الرئيسي المعروف بالعمارة الهيكلية.

أوضاع إنسانية حرجة داخل سجون المليشيا

وأشار عبد الكريم إلى وصول أكثر من 1000 شخص إلى حالات إنسانية حرجة داخل سجن سوبا بسبب انتشار الأمراض، أبرزها الكوليرا والكبد الوبائي، نتيجة ضعف وانعدام الغذاء والعلاج، ما أدى إلى إغلاق المليشيا للسجن. وأكد صعوبة حصر العدد الكلي للمعتقلين داخل سوبا بسبب دخول أعداد مختلفة يومياً، منهم من يلقى حتفه بسبب الانتهاكات الصارخة. كما كشف أن هناك أكثر من 317 مسجوناً كبار السن فوق 70 عاماً يعاني جزء كبير منهم من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى عدد مقدر من الأطفال القصر دون 15 عاماً مختلطين مع البالغين.