الحكومة تصدر توضيحًا هامًا بشأن القنصلية في دبي

متابعات- نبض السودان

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر، أن استئناف عمل القنصلية السودانية في دبي تم وفقًا للقانون الدولي، وبالتحديد استنادًا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، المادة (2) الفقرة (3)، والتي تُجيز للدول إبقاء قنصلياتها نشطة وفعالة حتى في ظل توقف العلاقات الدبلوماسية.

لا علاقة لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بالعمل القنصلي

وأوضح الاعيسر أن اتفاقية فيينا لا تربط بين انقطاع العلاقات الدبلوماسية وبين استمرار العمل القنصلي، مؤكدًا أن استئناف عمل القنصلية في دبي لا يخالف أي بنود قانونية أو دبلوماسية متعارف عليها دوليًا، ولا يتطلب بالضرورة وجود تمثيل دبلوماسي كامل.

السودان حريص على رعاية مصالح جاليته في الإمارات

وأشار الوزير إلى أن الحكومة السودانية ملتزمة برعاية مصالح مواطنيها المقيمين في دبي والإمارات عمومًا، من خلال القنوات القنصلية التي ستواصل تقديم الخدمات الرسمية للسودانيين، بما في ذلك إصدار وتجديد الأوراق الثبوتية، وتسهيل الإجراءات القانونية، والخدمات القنصلية المتعارف عليها.

موقف رسمي لتأكيد الاستمرارية القانونية

يأتي هذا التوضيح الرسمي في وقتٍ تزايدت فيه التساؤلات حول قانونية عمل البعثة القنصلية السودانية في ظل الأوضاع السياسية والديبلوماسية المتوترة، إذ أرادت الحكومة السودانية أن تبعث برسالة طمأنة إلى جاليتها بالخارج، وتؤكد أن نشاط القنصليات سيستمر وفق الأطر القانونية الدولية.

العلاقات القنصلية مستمرة رغم التحديات

ويُفهم من بيان الاعيسر أن استمرارية القنصلية السودانية في دبي تمثل خطوة مدروسة في إطار سعي الدولة لحماية رعاياها في الخارج، بغض النظر عن مستوى العلاقات الدبلوماسية بين السودان وأي دولة أخرى، إذ أن البعثات القنصلية تُعد جزءًا مستقلًا في النظام الدبلوماسي العالمي، ولها مرجعياتها القانونية الخاصة.

اهتمام خاص بالجالية السودانية في الخليج

ويُذكر أن الجالية السودانية في الإمارات تُعد من أكبر الجاليات السودانية في الخارج، وتلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلات مالية ضخمة، إضافة إلى مشاركتها في مختلف القطاعات المهنية والتعليمية والطبية في الإمارات، وهو ما يجعل من استمرار العمل القنصلي ضرورة ملحة.