التعليم في الخرطوم يتنفس بأموال الخير.. هل تستمر المعجزة؟

الخرطوم- نبض السودان

في خطوة لافتة لدعم قطاع التعليم في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها ولاية الخرطوم، كشف وزير التربية والتعليم بالولاية، قريب الله محمد أحمد، عن تعهد منظمة خيرية بدفع مرتبات المعلمين، مشددًا على أهمية تسريع رفع الكشوفات المطلوبة للاستفادة من هذا الدعم الحيوي.

الوزير يدعو لتسريع الإجراءات

وأكد وزير التربية على ضرورة الإسراع في رفع الكشوفات الخاصة بأسماء المعلمين المستحقين، حتى تتمكن الجهة المانحة من بدء عمليات الدفع في أسرع وقت ممكن، في ظل أوضاع اقتصادية وتعليمية صعبة تشهدها الولاية جراء الأزمة السياسية والإنسانية المتفاقمة في البلاد.

إدارة تعليم الأساس توجه نداءً للمدارس

من جانبه، أوضح خالد سعيد، مدير إدارة تعليم الأساس، أن إدارته أطلقت نداءً عاجلًا لأصحاب المدارس بضرورة متابعة فتح المدارس المغلقة، داعيًا إلى فتح بلاغات رسمية بشأن 'الإجلاس' المفقود، في إشارة إلى المقاعد والأثاثات المدرسية التي اختفت أو تعرضت للسرقة خلال الفترات الماضية.

وشدد سعيد على أهمية التزام المعلمين بزيارة المدارس، والمشاركة الفاعلة في جهود الإسناد التعليمي الرامية إلى استقرار العملية التعليمية وعودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية بأسرع ما يمكن.

محلية بحري تتعهد بدعم وزارة التربية

وفي سياق متصل، تعهد المدير التنفيذي لمحلية بحري، عبد الرحمن، بدعم وزارة التربية لتجاوز العقبات التي تعترض طريق استقرار العام الدراسي، مؤكدًا على التزام المحلية برفع جميع الاحتياجات والمقترحات الخاصة بالعملية التعليمية إلى مستوى الولاية.

وأشار المسؤول المحلي إلى أن جهودًا حثيثة تُبذل حاليًا لحل المشكلات التي تواجه المدارس الواقعة داخل مراكز الإيواء، وذلك بالتنسيق مع لجنة الأمن لضمان استمرار التعليم في ظروف آمنة ومستقرة.

أزمة التعليم في الخرطوم تتطلب حلولًا شاملة

وتأتي هذه التحركات وسط ظروف صعبة يعيشها قطاع التعليم في ولاية الخرطوم، جراء الحرب والنزوح والانهيار الجزئي للبنية التحتية في عدد كبير من المدارس، إلى جانب نقص حاد في المعلمين والموارد التشغيلية. وتُعد مبادرة المنظمة الخيرية بدفع المرتبات خطوة نوعية من شأنها أن تخفف جزءًا من العبء الثقيل على الدولة، وتعيد الأمل في إنعاش البيئة التعليمية.