اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كتب مراسل قناة العربية الحدث، نزار بقداوي، تفاصيل عملية نوعية شهدها وسط الخرطوم، وصفت بأنها واحدة من أهم العمليات الخاصة التي مهدت لتحرير المنطقة لاحقاً، حيث وثقت شهادات ميدانية لقوة خاصة نجحت في استرداد أجهزة حساسة من قلب منطقة الاشتباكات.
الخرطوم في ملامح 'ستالينغراد'
وصف بقداوي المشهد في الخرطوم قبل 45 يوماً من تحرير وسط المدينة والقصر الجمهوري بأنه 'لاح له مثل وارسو ومانيلا وستالينغراد بعد الحرب العالمية الثانية'، وتجسدت فيها بعض ملامح مدينة تدمر السورية بعد تخريبها المتعمد. وسط هذه الأجواء وأصوات الأعيرة النارية المترددة التي تقطع السكون المخيف في أنحاء جامعة الخرطوم وشارع السيد عبد الرحمن وصولاً لشارع القصر، كانت القوات تتهيأ لتنفيذ عملية بالغة الأهمية.
إنقاذ أجهزة التشفير من قلب الخطر
أكد الكاتب أن عملية 'وسط الخرطوم' تم الترتيب لها بتنسيق عالٍ بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتحديداً بين 'القوة الخاصة' التابعة لهيئة الأمن الاقتصادي بجهاز المخابرات العامة، وهيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والاستخبارات في القيادة العامة للجيش. ونجحت هذه القوة في الوصول إلى موقع حساس، حيث توفرت معلومات تفيد بأن أجهزة 'التشفير والتوقيع الإلكتروني' التابعة لديوان الضرائب الاتحادي لم تصب بضرر داخل موقعها في وسط الخرطوم. تم اتخاذ القرار بضرورة إنقاذ المنظومة الإلكترونية بشكل عاجل، واقتحام الموقع على الرغم من وقوعه تحت أعين القناصة ومرمى المسيرات التابعة للمليشيا.
عمليات سرية مهدت لتحرير الوسط
تم تحديد القوة المكلفة بالمهمة وتحديد ساعة الصفر، لتنجز إحدى المهام التي أكدت قوة التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية في أحلك الظروف. وأشار بقداوي إلى أن عملية (وسط الخرطوم) كانت ضمن عمليات كثيرة أنجزتها القوات 'بصمت ودون ضوضاء' ضمن أرشيف من العمليات والمهام الخاصة عالية الخطورة والحساسية، محدثة أثراً كبيراً وواضحاً مهد لمشهد مختلف ومغاير في المنطقة. واختتم الكاتب بالقول إن التاريخ القريب سيكشف مزيداً من التفاصيل عن عمليات خاصة ظلت بعيدة عن الأضواء ومحاطة بسياج من السرية، وكان مهر بعضها 'دماء زكية لقادة وجند وأبطال في سبيل غايات سامية ونبيلة'.


























