عقار مائل يثير الرعب في الإسكندرية.. فيديو

الإسكندرية- نبض السودان

أثار مقطع فيديو لعقار مائل في منطقة محرم بك وسط مدينة الإسكندرية شمال مصر، حالة من الذعر والفزع بين السكان خلال الساعات الماضية، بعد تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من تكرار حوادث الانهيار التي شهدتها بعض الأحياء من قبل.

وأظهر الفيديو العقار وهو مائل بشكل واضح على إحدى الجهات، في مشهد أعاد إلى الأذهان الكوارث الناجمة عن العقارات المخالفة والقديمة التي باتت تمثل قنبلة موقوتة تهدد أرواح المواطنين.

موقع العقار وتصريحات النائب محمد جبريل

وتبين أن العقار المائل يقع في نطاق منطقة محرم بك التابعة لحي وسط، أحد الأحياء التي لطالما شهدت مشكلات في البنية التحتية وسجلت حالات مماثلة في السابق، من بينها مواقف شهيرة لعقارات مائلة تم التعامل معها بعد تأخر واضح في اتخاذ القرارات الفنية اللازمة.

وفي ضوء هذه الواقعة، تقدم النائب البرلماني عن المحافظة محمد جبريل بطلب إحاطة عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، داعيًا إلى ضرورة التصدي لظاهرة البناء المخالف بشكل أكثر حزماً وفاعلية، من خلال تحرك مشترك بين الجهات التشريعية والتنفيذية.

أحياء الإسكندرية الأكثر تضررًا من العقارات المائلة

وكشف النائب محمد جبريل أن هناك عدة أحياء بالإسكندرية تعاني من وجود عقارات مائلة أو مهددة بالانهيار، وعلى رأسها: كرموز، اللبان، منيا البصل، محرم بك، وحي غرب، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تقتصر على الأبنية القديمة فقط، بل تمتد إلى عقارات حديثة لم يتجاوز عمرها 10 إلى 15 عامًا.

ولفت إلى أن حي غرب فقط يضم قرابة 7000 عقار قديم، يزيد عمرها عن 90 عامًا، وقد صدرت بشأنها قرارات إزالة، إلا أن هذه القرارات ظلت حبيسة الأدراج بسبب عجز الأجهزة التنفيذية عن تنفيذها، والاكتفاء بإزالة الهياكل الأكثر تهالكًا دون تنفيذ كامل للإزالة حتى سطح الأرض.

دعوات لحصر شامل وسرعة التحرك

وطالب النائب محمد جبريل الجهات المعنية، لا سيما لجان العقارات الآيلة للسقوط، بسرعة إصدار قرارات حاسمة وواضحة، سواء بالإزالة الكاملة أو الجزئية أو بإجراء أعمال ترميم وصيانة، استنادًا إلى الحالة الفنية والإنشائية لكل عقار على حدة، وذلك حفاظًا على أرواح المواطنين، ومنعًا لوقوع كوارث جديدة.

تجارب سابقة للإسكندرية مع العقارات المائلة

وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الإسكندرية حوادث مشابهة، فقد ظهرت في السابق حالات لعقارات مائلة بمنطقة كوم الشقافة في كرموز وكذلك في منطقة الأزاريطة، التي أصبحت شهيرة إعلاميًا عقب واقعة العقار المائل الذي لفت أنظار الإعلام المصري والعربي قبل أعوام.

وفي هذا السياق، أكدت محافظة الإسكندرية أنها بصدد تنفيذ خطة لحصر شامل لكل العقارات المائلة والآيلة للسقوط، تمهيدًا للتعامل الجاد مع كل حالة على حدة، سواء بإزالة كاملة أو ترميم مدروس، مع وضع أولويات للتنفيذ بحسب درجة الخطورة، وتوافر البدائل السكنية في بعض الحالات.

المطلب الشعبي: لا تهاون مع مخالفات البناء

وعبر كثير من المواطنين في محافظة الإسكندرية عن قلقهم الشديد من تزايد حالات العقارات المائلة في مختلف المناطق، مطالبين المحافظ والجهات المعنية بعدم التهاون مع مقاولي البناء المخالف ومحاسبة كل من تسبب في تعريض حياة السكان للخطر، سواء من المسؤولين المحليين أو أصحاب العقارات.

كما طالبوا بإعادة النظر في الإجراءات القانونية المتبعة بشأن العقارات المخالفة، وتطبيق الإزالة بشكل صارم على كل بناء لا يلتزم بالمعايير الهندسية والاشتراطات الإنشائية، مؤكدين أن السكوت على هذه التجاوزات هو ما أدى إلى انتشار الظاهرة وتحولها إلى تهديد حقيقي لأمن المواطنين وسلامتهم.