تحت المظلة .. ماهر بيك : سودانير وذكريات مُرة

إبان ما سمي الديمقراطية الثالثة حدث الأتي

ذهب وزير الثقافة و الإعلام التوم محمد التوم إلى مروي لواجب عزاء بصفته الشخصية … لا علاقة لمنصبه بهذا العزاء …. تلك الأيام كان مطار مروي غير مزود بالإضاءة الضرورية ليعمل ليلا …. وصلت الطائرة و نزل الوزير و طلب من الكابتن عدم الاقلاع حتى يعود …. تأخر الوزير فقرر الكابتن الاقلاع بدونه قبل المغرب …. أقلعت الطائرة و إذا بالوزير يصل المطار و يأمر الكابتن بالعودة … عاد الكابتن و أعلن أنه لن يستطيع الاقلاع لأن الشمس غابت.

نام الطاقم و الركاب و الوزير و الطائرة في مروي تلك الليلة و أقلعت صباح اليوم التالي !!!!

في يوم كان رئيس مجلس السيادة مسافرا إلى رومانيا زيارة خاصة لقضاء عطلته … و في نفس اليوم رئيس الوزراء مسافر إلى اليابان زيارة رسمية …. وصل رئيس مجلس السيادة إلى المطار و جلس في صالة كبار الزوار مع مدير عام سودانير … جال رئيس مجلس السيادة ببصره عبر زجاج الصالة فرأى طائرة سودانير من طراز بوينج 707 واقفة على بعد … فسأل المدير العام …. طيارتي واقفة بعيد ليه !؟ …. فأجابه المدير …. طائرة سيادتك دي … و أشار إلى طائرة بوينج 737 قرب الصالة …. ثم اردف … البعيدة ديك ماشي بيها سيادة رئيس الوزراء اليابان.

هاج رئيس مجلس السيادة …. كيف انا أسافر بطيارة صغيرة و رئيس الوزراء بطيارة كبيرة !!!؟ … لو ما جبتوا لي طيارة كبيرة ما بأسافر. (!!!)

اقنعه المدير بأن يسافر بهذه و سيرسل له طائرة كبيرة ليعود بها بعد انتهاء عطلته …. اقتنع رئيس مجلس السيادة و سافر … و حين عودته أرسلوا له الطائرة الكبيرة.

شرح لازم

بوينج 707 في حال تجهيزها كلها درجة سياحية تحمل 187 راكب و بوينج 737 تحمل 123 راكب.

ماهر بيك