اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أطلق التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة 'صمود' تحذيرًا بالغ الخطورة بشأن تطورات الأوضاع في السودان، معتبرًا أن البلاد تواجه أخطر لحظة في تاريخها المعاصر، وأنها تدخل في 'منزلق وجودي' بسبب استمرار الحرب وغياب سلطة شرعية حقيقية.
سلطتان تتقاسمان السودان
في بيان أصدره يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، أشار تحالف 'صمود' إلى خطورة أن يكون في السودان سلطتان متنازعتان تتقاسمان الأرض، واعتبر أن هذا الوضع يهدد وحدة البلاد واستقرارها بشكل غير مسبوق، ويؤسس لتفتيت الدولة السودانية.
وقد جاءت هذه التصريحات بعد إعلان ائتلاف عسكري سياسي عن تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تتخذ من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور مقرًا لها، وهو ما أثار ردود فعل واسعة داخل وخارج السودان، محذّرة من تعقيد الأزمة أكثر.
رفض للحرب وتحذير من التمزق الكامل
أكد التحالف في بيانه رفضه القاطع للحرب الدائرة، مشددًا على أنها لن تؤدي إلا إلى تمزيق السودان وتهديد الأمن والاستقرار ليس فقط داخليًا، بل على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل هشاشة الوضع الإنساني واتساع رقعة النزاع.
لا شرعية لأي سلطة بعد انقلاب أكتوبر 2021
جدد التحالف موقفه الحاسم بعدم الاعتراف بأي سلطة قائمة في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، مؤكدًا أن 'لا شرعية لأي سلطة حاليًا في السودان'، ومشددًا على أن الأولوية القصوى الآن هي وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وليس تشكيل حكومات جديدة تزيد الأمور تعقيدًا.
اتهام مباشر للحركة الإسلامية بإشعال الأزمة
حمّل البيان نظام الحركة الإسلامية المسؤولية الكاملة عن انفجار الأوضاع، متهمًا إياه بإنكار التعدد والتنوع في السودان، وتقسيم البلاد، وارتكاب إبادة جماعية في دارفور، وتغذية بذور الفتنة والانقسام التي ظهرت في الحرب الحالية.
ترحيب بالمبادرات الدولية والمطالبة بعملية سياسية شاملة
أعرب التحالف عن ترحيبه بالمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب، لكنه شدد على ضرورة أن تترافق هذه الجهود مع عملية سياسية شاملة، تستهدف معالجة جذور الأزمة، مع وقف فوري لإطلاق النار وفتح المسارات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين.
تحذير من التفتيت الكامل للسودان
لفت البيان إلى أن الخطر القائم لا يقتصر على تقسيم السودان فقط، بل يتجه نحو تفتيته بالكامل، بسبب الانقسامات العميقة داخل معسكرات قوى الحرب وداخل المجتمع السوداني نفسه، محذرًا من أن استمرار الصراع سيحول السودان إلى 'مرتع للفوضى والإرهاب والجريمة العابرة للحدود'.
دعوة لتشكيل أوسع جبهة مدنية ديمقراطية
أكد تحالف 'صمود' أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب تنظيم أوسع جبهة وطنية تدعو إلى السلام والوحدة والديمقراطية، معتبرًا أن ذلك أصبح واجبًا وطنيًا ملحًا.
استنهاض الشعب السوداني للضغط على أطراف الحرب
دعا التحالف إلى استنهاض الشعب السوداني للضغط على أطراف الحرب من أجل وقف فوري للصراع، وحثّ القوى الإقليمية والدولية على اتخاذ موقف واضح وصلب داعم لوحدة وسلام وحرية السودان، وإنقاذه من المصير المظلم الذي يتجه نحوه.
لا للحلول العسكرية.. نعم لسلام شامل ودائم
ختم التحالف بيانه برسالة حاسمة: 'لا للحلول العسكرية، ولا لحكومات الأمر الواقع'، داعيًا جميع السودانيين للانخراط في حوار وطني شامل يُفضي إلى سلام دائم، وعدالة انتقالية، ودولة مدنية ديمقراطية تحفظ كرامة وحقوق الجميع.