اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر مطلعة للقناة 12 الإسرائيلية عن وجود إجماع داخل الأجهزة الأمنية في إسرائيل حول إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة حماس، تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، رغم موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المشدد وسحبه لوفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة.
ضغط عسكري ونافذة فرص للصفقة
وفي مناقشات مغلقة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الضغط العسكري الذي تمارس إسرائيل خلق ظروفاً مناسبة لإعادة الأسرى، مشدداً على ضرورة استغلال 'نافذة الفرص' التي نشأت حالياً من أجل المضي قدماً نحو إبرام صفقة. جاءت تصريحات زامير بعد قرار نتنياهو بإعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، في الوقت الذي يواصل فيه الأخير تشديد مواقفه العلنية تجاه المفاوضات.
موقف نتنياهو وعودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، إعادة جميع أعضاء الوفد التفاوضي الإسرائيلي من الدوحة، مبرراً قراره بإصرار القيادي في حماس خليل الحية على الحصول على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب كجزء من أي صفقة محتملة، وفق ما نقلت وكالة 'الأناضول'.
وكان نتنياهو قد أصدر في وقت سابق من الأسبوع قراراً بإبقاء الطواقم الفنية فقط في الدوحة، ثم أمر بإعادة بقية أعضاء الوفد، في خطوة أعقبت تحركات سياسية وعسكرية مكثفة.
عدد الأسرى الإسرائيليين وتفاصيل المفاوضات
يضم الوفد الإسرائيلي الذي كان في الدوحة مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 24 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة داخل قطاع غزة، وتأمل تل أبيب في إطلاق سراح عشرة منهم كمرحلة أولى في أي اتفاق محتمل.
تعثر التهدئة وتصاعد الحرب
رغم تصريحات نتنياهو التي أعلن فيها عن رغبة بلاده في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس، إلا أن الحركة ترفض أي وقف غير دائم، مطلوبة ضمانات دولية تضمن انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة وإنهاء الحرب نهائياً.
تجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد فترة هدنة مؤقتة بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، وسط تعثر في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة التالية من الاتفاق.