اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أكد حزب المؤتمر الوطني أن الأولوية الوطنية القصوى في هذه المرحلة تتمثل في بسط الأمن والاستقرار والسلام داخل البلاد، إلى جانب مناهضة التدخل الأجنبي وحسم التمرد المسلح وتوحيد الجبهة الداخلية، مشددًا على ضرورة إعادة الفترة الانتقالية إلى مسارها ومهامها الأساسية بعيدًا عن الأجندة الخارجية.
دعوة للحوار والوفاق الوطني الشامل
ودعا المؤتمر الوطني الحكومة المدنية التي يقودها كامل إدريس إلى العمل باستقلالية تامة في قيادة البلاد نحو الحوار والوفاق الوطني، والوصول إلى استقرار سياسي شامل يقوم على نظام ديمقراطي لا مركزي. كما أكد الحزب على أهمية أن يكون الحوار وطنيًا جامعًا يضم كل المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية والعلماء والمفكرين والباحثين، حتى يتسنى صياغة رؤية وطنية موحدة تضع السودان على طريق التعافي والاستقرار.
اجتماع قيادي لمناقشة القضايا الوطنية والسياسية
وعقد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب المكلف إبراهيم محمود حامد، حيث ناقش المجتمعون الخطة العامة لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التدخلات الخارجية، إلى جانب تقارير القطاعين السياسي والاقتصادي. كما تقدم الحزب بالتهنئة للقوات المسلحة والقوات المساندة لها والمجاهدين على الانتصارات المتتالية ضد مليشيا التمرد، مع الترحم على أرواح الشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى.
مواجهة التدخل الأجنبي ومخاطر المؤامرات الخارجية
وناقش المكتب القيادي البرنامج الوطني لمناهضة التدخل الأجنبي، معتبرًا أن هذا التدخل يمثل أخطر مؤامرة تهدد أمن واستقرار البلاد في الوقت الراهن. وأوضح الحزب أن هناك مشروعًا تاريخيًا مستمرًا يستهدف وجود وهوية السودان ويسعى إلى تقسيمه وإبقائه دولة ضعيفة ومتخلفة غير قادرة على استثمار مواردها الطبيعية والبشرية الضخمة.
دعوة للمشاركة في مشروع مناهضة التدخل الأجنبي
وأمن المكتب القيادي على ضرورة المشاركة الفاعلة من كل فئات المجتمع السوداني في مشروع مناهضة التدخل الأجنبي، ورفض أي محاولة لفرض الوصاية الدولية عبر سفراء الرباعية. وأكد الحزب أن مستقبل السودان مسؤولية وطنية مشتركة يجب أن يتحملها جميع السودانيين، مشيرًا إلى أن الأمة السودانية هي الأقدر على حماية مصالحها العليا وصون سيادتها واستقلالها.
التحديات الاقتصادية في ظل الحرب
كما ناقش المكتب القيادي التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، حيث قدم القطاع الاقتصادي تصورًا شاملاً لمعالجة القضايا المعيشية والاجتماعية من خلال الاعتماد على الذات، وتبني مفهوم 'الاقتصاد المقاوم' القادر على التكيف مع الأزمات والعقوبات. وركّز التصور على استغلال موارد السودان البشرية والمادية في المقام الأول، والعمل على تأمين البيئة الاقتصادية حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى ديارهم واستئناف أنشطتهم الإنتاجية.
الاعتماد على الذات وتشجيع التكافل الاجتماعي
وشدد الاجتماع على ضرورة تشجيع برامج التكافل الاجتماعي وتعزيز روح التعاون بين الدولة والمجتمع لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة. وأكد الحزب أنه يمتلك برنامجًا اقتصاديًا وطنيًا مجرّبًا أثبت نجاحه سابقًا في تحقيق استقرار نسبي، لا ينكره إلا من يتجاهل الحقائق، داعيًا إلى الاستفادة من هذه التجربة مجددًا لمواجهة التحديات الراهنة.
دعوات لمساندة النازحين وإعادة الخدمات
ودعا المؤتمر الوطني إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتقديم الدعم للنازحين والعائدين، من خلال المشاركة في جهود بسط الأمن وتوفير الخدمات الضرورية في مجالات المياه والصحة والتعليم والبيئة. كما حث عضويته على المشاركة الفاعلة في هذه الجهود الإنسانية والوطنية، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب وحدة وتكاتفًا من الجميع.
إشادة بجهود المواطنين والمغتربين والمعلمين
وأشاد الاجتماع بجهود المواطنين في إعادة تشغيل الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والصحة والتكافل الاجتماعي. كما ثمّن الدور الكبير الذي يقوم به المغتربون السودانيون في دعم وطنهم ماليًا وإنسانيًا، مشيدًا أيضًا بجهود المنظمات الإنسانية والمعلمين والمعلمات الذين يواصلون العطاء في ظروف صعبة لضمان استمرار العملية التعليمية وإنقاذ مستقبل أبناء السودان