اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
كتب – عبدالقادر باكاش
وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى ولاية البحر الأحمر يوم 29 نوفمبر 2025، في زيارة رسمية مفاجئة هي الثانية له برّاً إلى السودان. وكان أفورقي قد زار بورتسودان في 25 نوفمبر 2013 بدعوة رسمية للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق في دورته السابعة، ليقطع هذه المرة مجدداً مسافة تقارب 1200 كيلومتر بالسيارة، شملت الطريق بين أسمرا ومصوّع (112 كلم) ثم من مصوّع إلى بورتسودان (1090 كلم).
اللافت في الزيارتين أن الرئيس الإريتري ظهر مرتدياً زياً شعبياً، خلافاً لما اعتاد عليه من ارتداء زي رسمي أنيق خلال زياراته الخارجية. وقد فسّر مراقبون هذا الاختيار بأنه يحمل دلالة اجتماعية، إذ كان ينوي زيارة صديقه ورفيقه في النضال إبّان الثورة الإريترية، القيادي في مؤتمر البجا ووزير السياحة الأسبق بولاية البحر الأحمر، الأستاذ عبدالله كنة، الذي يرقد حالياً في غرفة العناية المكثفة بمستشفى الشرطة ببورتسودان.
ورغم إبلاغ السلطات لأسرة المريض بأن الرئيسين البرهان وأفورقي سيزورانه عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً، إلا أن الزيارة لم تتم في الموعد المعلن. وقد دفعت هذه الترتيبات الأسرة إلى دعوة عدد من قيادات البجا للاستقبال، فظلّت القيادات مرابطة في المستشفى منذ الصباح وحتى ساعات الليل، دون أن تتم الزيارة، ربما لأسباب قدّرتها السلطات السودانية.
زيارة أفورقي المفاجئة، بطابعها الشعبي والاجتماعي، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين السودان وإريتريا، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول أبعادها السياسية في ظل الظروف الراهنة، خاصة وأنها جاءت في توقيت حساس يشهد فيه الإقليم تحديات متشابكة.


























