وزارة التربية والتعليم تتراجع عن قرار أثار الغضب

متابعات- نبض السودان

أعلنت وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية إلغاء قرار مكتب التعليم بمحلية مروي الذي كان يقضي بنقل مديرة ووكيلة مدرسة حماد عبيد الله الابتدائية بكريمة، وذلك على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها تلميذات المدرسة للمطالبة بتوفير خدمات الماء والكهرباء.

تفاصيل القرار الملغى

كانت إدارة التعليم بمحلية مروي قد أصدرت خطابًا استنادًا إلى توجيهات مدير عام وزارة التربية والتعليم، وممهورًا بتوقيع مدير الإدارة العامة للتعليم في المرحلة الابتدائية بالولاية، يقضي بنقل المعلمتين عائشة عوض عبد الله ومشاعر محمد علي الحسين من مدرسة عبيد الله حماد إلى مدارس أحمد صالح هواري شمال بنات.

جدل واسع بين المواطنين

أثار القرار موجة جدل واسعة وسط المواطنين والناشطين والمهتمين بالشأن التعليمي، حيث اعتُبر قرارًا مجحفًا بحق المعلمات، وعقوبة بسبب مطالب رفعتها الطالبات للحصول على حق أساسي في الحياة وهو الكهرباء، خاصة وأن المدينة تعاني من انقطاع التيار لعدة أشهر، مع برمجته للعودة لمدة 12 ساعة أسبوعيًا فقط.

موقف لجنة المعلمين السودانيين

طالبت لجنة المعلمين السودانيين السلطات في الولاية بإلغاء القرار بشكل فوري، وإعادة المعلمات إلى مواقعهن دون أي قيد أو شرط، مع تقديم اعتذار علني عن المساس بسمعتهن المهنية، محملة السلطات التعليمية كامل المسؤولية عن أي أضرار نفسية أو مهنية قد تلحق بالمعلمات المتضررات.

أبعاد سياسية للقرار

اعتبرت اللجنة أن تدخل أعلى هرم السلطة التعليمية في الولاية وتجاوز التراتبية الإدارية يعكس انزعاج السلطة القائمة من ممارسة حق التعبير، ويؤكد أن القرار لم يكن مجرد إجراء إداري عادي، بل خطوة ذات طابع سياسي تهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة وإرهاب العاملين في القطاع التربوي.