مصر تغلق الباب أمام حكومة المليشيا وتؤكد: لا شرعية للمتمردين

متابعات – نبض السودان

أكد السفير السوداني بالقاهرة عماد الدين عدوي أن مصر لا تعترف بالحكومة الموازية التي أعلنتها المليشيا المتمردة، مشددًا على أن القاهرة تعترف فقط بالحكومة الرسمية في بورتسودان بقيادة الدكتور كامل إدريس. واعتبر عدوي أن هذه الحكومة المزعومة لا تملك شرعية قانونية أو دولية، وربما تتعامل معها بعض الجهات سرًا، لكن لن تنال أي اعتراف رسمي من المجتمعين الإقليمي والدولي.

مساعد وزير الخارجية المصري: الحكومة الموازية تقود للانقسام

وفي سياق متصل، شدد السفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، على أن إعلان حكومة موازية في السودان يُعد مسمارًا في نعش وحدة الدولة، ويؤسس لانقسام سياسي أعمق. وأكد أن مصر ترفض أي كيان يكرّس الانقسام أو يُهدد استقرار السودان، في موقف واضح وحاسم.

وداع السودانيين العائدين من القاهرة وسط مشاعر إنسانية دافئة

جاءت تصريحات عدوي خلال وداعه للدفعة الجديدة من السودانيين المغادرين عبر قطار العودة الطوعية في محطة سكك حديد مصر برمسيس. وأكد السفير أن هذه اللحظات تُجسّد عمق الروابط الشعبية والإنسانية بين مصر والسودان، في وقت تتكامل فيه الجهود الرسمية مع المشاعر الشعبية لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب.

دعم مصري متواصل بتوجيهات من السيسي

ونوّه السفير عماد عدوي بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بدور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي والفريق كامل الوزير في تسهيل كافة الإجراءات اللوجستية، بدءًا من وسائل النقل المتكاملة وحتى الإعاشة والتنقل بين أسوان ووادي حلفا.

وأكد أن هذه التسهيلات تعكس اهتمامًا مصريًا صادقًا بكرامة السودانيين واحتياجاتهم، وتُعبر عن تضامن حقيقي في لحظة فارقة من تاريخ السودان الحديث.

عودة الشباب: ديناميكية جديدة لإعادة الإعمار

وأشار عدوي إلى أن عودة الشباب السوداني من مصر تُشكل رافعة مهمة في مسيرة إعادة الإعمار، إذ يحمل العائدون خبرات وقدرات تُسهم في بناء واقع أفضل، عبر مبادرات شبابية خلاقة ومشروعات تنموية تعيد الأمل للمجتمع السوداني.

قطار العودة الثاني: مشهد إنساني يتكرر

نشر مجلس الوزراء المصري صورًا جديدة للدفعة الثانية من العائدين السودانيين خلال أسبوعين، ضمن الرحلة رقم 1940 للقطار المخصص (درجة ثالثة مكيفة) الذي انطلق من محطة رمسيس مرورًا بأسوان وصولًا إلى ميناء السد العالي النهر

وأكدت هيئة سكك حديد مصر أن هذه الخطوة تأتي استمرارًا للدعم الأخوي الذي توليه الدولة المصرية للشعب السوداني،