اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
تحت عنوان 'تقرير صادم للصحة العالمية عن الملاريا في السودان' ، قالت منظمة الصحة العالمية، إن #السودان سجل أعلى معدلات إصابة بالملاريا في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 3.4 مليون حالة إصابة و7900 حالة وفاة سجلت بمرض الملاريا في البلاد، وأضافت “مع ذلك، ورغم التحديات التي فرضها الصراع الدائر، أصبح السودان أيضًا أول دولة في المنطقة تُقدم لقاحات الملاريا”.
السودان الذى كرم فى نجاحات دحر الملاريا اقليميا ودوليا وكاد أن يعلن خلو البلاد من هذا الداء اللعين بجهود المخلصين من خبراء الصحة الذين لم يبخلو بشئ حينها ، ها هو اليوم يحتل زيل العالم فى زمن الفاشلين الافتراضيين ..
قبل يومين طالعنا باستغراب تكريم قادة نظامنا الصحى 'الميت سريريا' لاحد فروع الوزارة بزعم نجاحهم الباهر فى اعادة الخدمات الطبية بتلكم الولاية التى وصل البؤس الادارى بأحد مستشفياتها ان قامت باستثمار جنريتر المستشفى الممنوح لها من احدى المنظمات عبر ايجاره لمصنع الثلج ، كما تم تداوله فى منصات التواصل الاجتماعى ، ولم نسمع تحقيقا او حتى قرار او حتى خبر بان الجنريتر المشار اليه قد تم إعادته للمستشفى وفسخ عقد الايجار المخالف لأخلاق التجارة والاستثمار .. بل تم تكريم قيادات النظام الصحى على هذا الإبداع الاستثمارى المجيد .. وهى سابقة تكريمية يجب تسجيلها بموسوعة جينيس للأرقام القياسية ..
ولن نندهش من تقرير منظمة الصحة العالمية الصادم ايضاً فهو نتيجة طبيعية للدمار الادارى الفظيع الذى طال جميع اركان النظام الصحى فى هذا الزمن البئيس ، فقد صرنا من بعد ان كنا على بعد خطوات من خلو السودان من مرض الملاريا المستقبل الاول لتجارب لقاحات الملاريا ليسجلنا التاريخ كاول دولة تقدم لقاحات الملاريا بالمنطقة بشهادة منظمة الصحة العالمية ايضاً ، وهو امر يحتاج لبحث عميق ايضاً للإجابة على السؤال المهم ، لماذا سعت قيادات نظامنا الصحى لقيدنا فى قائمة اول الدول تقديما لهذا اللقاح فى ظل التدهور الفظيع والدمار الغير مبرر لأنجح مشروع مكافحة ملاريا على مستوى اقليم شرق المتوسط ..!؟
بعد اخير :
خلاصة القول ، لقد عادت الملاريا كوباء اشد فتكا بالشعب السودانى كنتاج طبيعى لفشل السياسات الصحية التى تتبناها وزارة الصحة السودانية ، وهى مؤشر مخيف يجب الاستناد عليه لتغيير هذا الطاقم الفاشل الذى لازال يدير النظام الصحى 'افتراضيا' رغم أنف كل القرارات 'السيادية' التى تم إصدارها ، واخيراً، ماذا تنتظر قيادتنا الرشيدة لتغيير هذا الواقع الصحى المأزوم بقرارات تتجاوز تكرار الفشل على حساب صحة المواطن السودانى الذى أضحى يقضى نصف يومه على أبواب المشافي او محمولا على النقالات .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .. ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
musapbrear@gmail.com