اخبار السودان
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
قال نشطاء سودانيون، الاثنين، إن قوات الدعم السريع ، قتلت ما يقرب من 300 شخص في هجمات بولاية شمال كردفان، بدأت يوم السبت.
وتخوض قوات الدعم السريع معارك ضد الجيش السوداني في تلك المنطقة، التي تُعدّ إحدى الجبهات الرئيسية في الصراع الدائر منذ أبريل/نيسان 2023. وقد سيطر الجيش على وسط وشرق البلاد، بينما تعمل قوات الدعم السريع على تعزيز سيطرتها على المناطق الغربية، بما في ذلك شمال كردفان.
وقالت منظمة محامي الطوارئ الحقوقية في بيان لها، الاثنين، إن قوات الدعم السريع هاجمت عدة قرى، السبت، حول مدينة بارا التي يسيطر عليها الدعم السريع.
وقالت للمجموعة الحقوقية التي توثق فظائع النزاع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، إن مدنيين قتلوا بشكل جماعي الأحد عندما اقتحم عناصر من الدعم السريع قرية أم قرفة في ولاية شمال كردفان، حيث قاموا أيضا بتدمير منازل ونهب ممتلكات.
كما أضافت المنظمة أن في قرية شق النوم، قُتل أكثر من 200 شخص حرقاً أو رمياً بالرصاص. وأفادت التقارير أن عمليات نهب القرى الأخرى أسفرت عن مقتل 38 مدنياً، بينما لا يزال العشرات مفقودين.
الأكثر قراءة نهاية
وقالت منظمة محامي الطوارىء إنه في اليوم التالي، هاجمت قوات الدعم السريع قرية حلة حامد، ما أسفر عن مقتل 46 شخصاً، بينهم نساء حوامل وأطفال.
ووفقاً للأمم المتحدة، أُُجبر أكثر من 3400 شخص على الفرار.
وقالت منظمة محامي الطوارئ: 'لقد ثبت أن هذه القرى المستهدفة كانت خالية تماماً من أي أهداف عسكرية، مما يوضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجرائم التي اُرتكبت في تجاهل تام للقانون الإنساني الدولي'، محملةً المسؤولية لقيادة قوات الدعم السريع.
وكانت الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية قد اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ونفذ مقاتلوها سلسلة من عمليات النهب العنيفة في الأراضي التي سيطرت عليها القوات في جميع أنحاء البلاد.
ودوماً ما تقول قيادة قوات الدعم السريع إنها ستقدم المسؤولين عن مثل هذه الأعمال إلى العدالة.
وقد أدت الحرب الأهلية في السودان إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما تسبب في تجويع أكثر من نصف السكان ع وانتشار الأمراض، ومن بينها الكوليرا، في جميع أنحاء البلاد.
كما أدى الانخفاض العالمي في الإنفاق على المساعدات إلى زيادة الضغط على الاستجابة الإنسانية.
ولم يصدر لحدود كتابة هذه القصة أي رد من قوات الدعم السريع بشأن ما ورد في تقرير المنظمة الحقوقية.