اخبار السودان
موقع كل يوم -خبطة نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢١
حادثة الموردة .. نفق سيناريوهات الحرب الاهلية
الخرطوم: خبطة نيوز
بات السيناريو الأخطر يتم تنفيذه الان بواسطة مجموعة أربعة طويلة باستدارج انصارها لاستفزاز المشاركين في اعتصام القصر وخاصة من منسوبي حركات الكفاح المسلح، وما حدث في حي الموردة بأم درمان يأتي ضمن سيناريوهات تعمل على بث الفوضى وحالة الذعر بين المواطنين.
وأفاد شهود عيان أن عشرات المحتجين تجمعوا مساء الثلاثاء، أمام دار حركة جيش تحرير السودان، وهتفوا ضد زعيمها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، احتجاجًا على مواقفه الأخيرة ومطالبته بحل الحكومة.
وقال مصدر بحركة جيش تحرير السودان، لـ ”إرم نيوز“ إن إطلاق الرصاص كان في الهواء ولم يصب أحد، وجاء بعد أن تخوف الجنود من اقتحام المحتجين للدار، وأكد أن دورية من الشرطة وصلت إلى دار حركة تحرير السودان لتولي الحراسة.
ويخشى عدد من المراقبين من استمرار هذه الاستفزازت لإخراج مناصري معتصمي القصر عن سلميتهم وخاصة بعد تعالي خطاب العنصرية والجهوية الذي يقود البلاد لحروب أهلية، وأشار إلى ان حادثة الموردة تمثل راس جبل الجليد وتكرار حدوثها وارد باستهداف مقرات حركات الكفاح المسلح في العاصمة والولايات، ويقول الطيب ضوينا المحلل السياسي أن أحداث الموردة لا تنفصل عن حالة الاحتقان الذي تعيشه البلاد، وأن من تهجم على مقر حركة جيش تحرير السودان وجر حراس المقر للتعامل معهم لحماية ممتلكاتهم بإطلاق اعيرة نارية في الهواء، ومن تهجم كان يقصد إثارة الفوضى إذ دار الحركة يمثل دارا مثله ومثل كل الدور الحزبية المنتشرة في العاصمة، وبالتالي استهدافه يمثل دعوة لجر القضية لمواجهة مباشرة بدعاوي عنصرية وجهوية
وفي المقابل أصدرت حركة تحرير السودان بيانا اوضحت من خلاله حقيقة ما حدث من محاولة البعض إتلاف المقر ونهب محتوياته واستفزاز حراس المقر
اتهمت حركة جيش تحرير السودان- قيادة مناوي، أحد الأحزاب- لم تسمه- بإثارة خطاب الكراهية والتحريض ضدها، واستئجار مجموعات شبابية للاعتداء على دار الحركة بالموردة.
وقال الأمين الإعلامي للحركة محمد حسن هارون في بيان صحفي “حول الإعتداءات المتكررة لدار الحركة من قبل أحد الأحزاب”، إن نظام المخلوع أحرق دار الحركة المعروفة بشارع الموردة في العام 2008م، وأضاف: “ولا تنفصل الأحداث عن بعضها لتأتي مجموعة متفلتة من الشباب أول أمس بالتعدي على نفس الدار متعمدة اتلاف ممتلكاتها، ثم عادو مساء اليوم واعتدوا مرة ثانية على دار الحركة، بعد أن حاولوا تمزيق لافتاتها ورمي حراسها بالحجارة والإساءة إليهم وشتم قيادة الحركة بألفاظ عنصرية التي لا تشبه شعارات الأحزاب التي أرسلتهم”.
وأوضح أنهم علموا بأن جهات عديدة بدأت تتربص بالحركة ومشروعها، وأن ذات الجهات بدأت تبث خطاب الكراهية وسط القوى السياسية، واستئجار بعض الشبان ليقوموا بهذه الأفعال، وقال: “وقد صرح أيضاً القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق لأحد القنوات الإعلامية قائلاً سوف نأتيكم في عقر داركم”.
وشدد البيان على أن الحركة ظلت ومنذ توقيعها على اتفاقية جوبا للسلام تحترم القانون وتدعو إلى حوار مسؤول يُمهد الطريق نحو دولة ديمقراطية وحكم رشيد، كما تدعو على الدوام إلى نبذ العنف والكراهية.
وأكد أن تحرير السودان حركة سلمية ولديها دار تُمارس فيه عملها السياسي السلمي، وطالب قوات الشرطة للقيام بدورها الطبيعي في حماية دور القوى السياسية.