اخبار السودان
موقع كل يوم -الانتباهة أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٢
شئ للوطن
م.صلاح غريبة
ghariba2013@gmail.com
كل ما احمل كيس القمامة لوضعه في السيارة الخاصة والتي تقف على شارع السلمي بحي الدقي بالجيزة، انحسر على كمية الطعام المهدرة الموجودة داخل الكيس، والتي لو أحسنا استخدامها أو حفظها لقضتنا ايام اخر، ولكننا لا نحسن ثقافة استغلال الطعام المهدر، وبخاصة ونحن في ظل أزمة الأمن الغذائي التي تعاني منها بلدان العالم بدرجات متفاوتة، وبات علينا أن نفكر سويًّا في الغذاء المتاح لدينا، ولكننا نهدره، و هل حان الوقت للحد من هدر الطعام؟
يحدث فقد الأغذية وهدرها في كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية في الدول المتقدمة؛ حيث يحدث هدر للطعام قبل وقت طويل من وصول الأطعمة إلى المنزل، أو حتى إلى محلات البقالة. ففي كندا، على سبيل المثال، تُزرع ملايين الأطنان من الطماطم كل عام. ولا يُتوقع أن يصل مئات الآلاف منها إلى السوق.
وعلى صعيد التهديد البيئي لهدر الطعام، نجد أن 58% من جميع الأغذية المنتجة في كندا يتم إهدارها وهي تمثل 35.5 مليون طن متري. بالإضافة إلى ذلك يُفقد 14% من الأغذية المُنتجة عالميًّا بين الحصاد والتجزئة. كما يُهدر 17% من الأغذية المُنتجة عالميًّا. وتُعدُّ الفواكه والخضراوات الأكثر هدرًا. كما ينتج عن الطعام المُهدر غاز الميثان الذي يضر بالبيئة بمقدار 25 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون.
وفي هذا الصدد، يشير تقرير الأمم المتحدة الأخير حول التغير المناخي إلى أنه ينبغي اتخاذ إجراءات مهمة لتجنب الاحترار العالمي فوق 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030. ومن ثَمَّ يكون فقد الأغذية وهدرها من بين أكثر التحديات إلحاحًا التي لا بد من حلها.
على الصعيد العالمي، ينتج البشر ما يكفي من الغذاء لإطعام سكان العالم المتزايدين. ومع ذلك، ولكن يعاني 811 مليون شخص من الجوع. ومع اندلاع الأزمات العالمية، وخاصة جائحة 'كوفيد-19' وأزمة المناخ، تفاقم عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية؛ حيث ازداد عددهم بمقدار 161 مليون شخص في الفترة من 2019 إلى 2020. وعليه، فإن إصلاح الأنظمة الغذائية المُعطلة والحد من هدر الطعام يقع على عاتق الجميع في الوقت الحالي.
يُعدُّ الحد من فقد الأغذية وهدرها أمرًا ضروريًّا في عالم يشهد ارتفاعًا في عدد الأشخاص المتضررين من الجوع منذ عام 2014؛ حيث تُفقد وتُهدر أطنان من الأغذية الصالحة للأكل يوميًّا. فعلى الصعيد العالمي، يُفقد نحو 14% من الأغذية المنتجة بين الحصاد والبيع بالتجزئة.
هذا، ويُعد اليوم العالمي للتوعية بفقد الأغذية وهدرها في 29 سبتمبر من كل عام فرصة للدعوة إلى اتخاذ إجراءات من جانب السلطات الوطنية أو المحلية والقطاع الخاص (الشركات والأفراد)؛ وذلك لتحديد الأولويات والمُضي قدمًا في الابتكار لتقليل فقد الأغذية وهدرها، وبناء أنظمة غذائية أفضل وأكثر قدرة على الصمود
وتجربة عربة القمامة التي أشرت لها وتقف دوما في موقف معين، وفي نهاية اليوم تتحرك لمقال القمامة، هي تتبع لشركة نظافة خاصة وتجربة رائدة من حي الدقي والعجوزة في العديد من نقاط التجمعات لجعل حي الدقي نظيفا.