اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أكد رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، أن أكبر التحديات والمشكلات التي تعاني منها البلاد هي التحديات الخارجية، مشددًا على ضرورة بناء منظومة فعالة لحماية مصالح السودان خارجياً، من خلال برامج استراتيجية تواكب المتغيرات الدولية وتستجيب للمهددات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال ترؤسه لاجتماع تنسيقي مهم اليوم بمجمع الوزارات في مدينة بورتسودان، بحضور وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر، ووكيل وزارة الخارجية المكلف بالإنابة السفير أدريس إسماعيل فرج الله، ووكيل وزارة المالية الأستاذ عبدالله إبراهيم، إلى جانب اللواء أمن عباس محمد بخيت مدير هيئة المخابرات الخارجية، وعدد من السفراء وقيادات العمل بوزارة الخارجية.
ملف العلاقات الخارجية يحتاج مجهودًا مضاعفًا
أوضح رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن ملف العلاقات الخارجية يتطلب مجهودًا كبيرًا وبرامج دقيقة ومتماسكة، تتسم بالفعالية في معالجة الثغرات وتعزيز موقف السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد أن حرب الكرامة التي تخوضها البلاد داخليًا تتطلب إسنادًا متينًا من جبهة العمل الخارجي، مشيرًا إلى أن السودان في هذه المرحلة المفصلية بحاجة إلى تحركات ذكية وسريعة لحماية مصالحه وفتح قنوات جديدة للعلاقات الدولية.
تقييم شامل لأداء وزارة الخارجية
استعرض الاجتماع مجمل الأوضاع بوزارة الخارجية، لا سيما فيما يتعلق بالترتيبات الإدارية وسير العمل اليومي، وناقش كيفية بلورة رؤية وطنية تنسجم مع طموحات حكومة الأمل في إعادة الإعمار، وترتيب الأولويات بما يخدم المسائل الداخلية والخارجية على حد سواء.
السفراء يحذرون من تحديات متزايدة
تناول عدد من السفراء الحاضرين أبرز الملفات الخارجية التي تتطلب تحركًا عاجلًا، مشددين على أهمية التنسيق المؤسسي والمتابعة الدقيقة لتنفيذ البرامج الدبلوماسية والخطط الخارجية، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة على الساحة الدولية.
وأكد السفراء أن وزارة الخارجية تواجه تحديات متعددة، تتطلب إصلاحات جذرية وهيكلية عاجلة لضمان استمرارية السودان في لعب دور فاعل ومؤثر في الإقليم والمنظومة الدولية.
خطة عاجلة لمواجهة التحديات الخارجية
أجمع الحاضرون على ضرورة إعداد خطة عاجلة قصيرة المدى للتعامل مع التحديات الخارجية المُلِحة، والعمل على إنجاز الملفات الخارجية ذات الأولوية القصوى، إضافة إلى استعادة الدور الريادي للسودان في المحافل الإقليمية والدولية.
كما شدد الاجتماع على أهمية فتح آفاق جديدة لعلاقات السودان الدولية، بما يتماشى مع تطلعات البلاد للخروج من الأزمة الحالية والانطلاق نحو مستقبل مستقر ومتوازن.
تشكيل مجموعة عمل مختصة بالسياسة الخارجية
أقر الاجتماع تشكيل مجموعة عمل متخصصة بملف العمل الخارجي، على أن يتولى السفير أدريس إسماعيل فرج الله، وكيل وزارة الخارجية المكلف بالإنابة، مهمة المقرر، على أن تضع هذه المجموعة خارطة طريق واضحة تعزز من كفاءة التحرك الخارجي وتسد الثغرات التي يستغلها خصوم السودان.
الإعلام الخارجي… التحدي غير المرئي
أكد المجتمعون كذلك على ضرورة معالجة ملف الرسالة الإعلامية للسودان في الخارج، باعتبارها واحدة من أكبر التحديات الراهنة، مشيرين إلى أهمية تصحيح صورة السودان عالميًا، عبر استراتيجية إعلامية ذكية، وتفعيل دور وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتواصل الفعال مع الرأي العام الدولي.
كما أُشير إلى ضرورة تأهيل الكوادر الإعلامية والدبلوماسية التي تتولى مهمة إيصال صوت السودان للعالم، ومواجهة الحملات الممنهجة التي تهدف إلى تشويه صورته أو عرقلة تعافيه السياسي والاقتصادي.
تطلعات نحو دور دولي فاعل
خرج الاجتماع بجملة من التوصيات التي تستهدف الارتقاء بأداء السياسة الخارجية السودانية، وتعزيز حضور السودان في المحافل الدولية، خصوصًا تلك المتعلقة بإعادة الإعمار، الاستثمار، والتكامل الإقليمي، وسط تأكيد على أن النجاة من الأزمة الحالية لا يمكن أن تتم دون توازن داخلي وخارجي متناغم.