اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أطلق تحالف القوى المدنية الديمقراطية المعروف باسم 'صمود'، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولايات شمال دارفور وجنوب وغرب كردفان، مؤكداً أن الحصار المستمر أدى إلى كارثة حقيقية تهدد أرواح آلاف المدنيين بالجوع والمرض والموت البطيء.
تحالف صمود يحذر من كارثة إنسانية بسبب استمرار الحرب والحصار
وفي بيان صدر يوم الجمعة 1 أغسطس 2025، أكد تحالف صمود أن ما تشهده مدينة الفاشر وما حولها في ولاية شمال دارفور، وكذلك مدينتي الأبيض وكادوقلي في إقليم كردفان، تجاوز حدود الأزمات الإنسانية التقليدية، وبات يُنذر بمجاعة وشيكة نتيجة غياب الغذاء والدواء وانتشار الأوبئة القاتلة.
التجويع كسلاح للهيمنة
أشار البيان إلى أنه يُمنع مرور المساعدات الإنسانية بشكل منهجي، وتُفرض رسوم على عبور المدنيين والمساعدات في المعابر والمداخل، مما فاقم من الوضع الإنساني وفتح الباب أمام انتشار أمراض قاتلة مثل الكوليرا وسوء التغذية الحاد.
رفض دخول المساعدات قد يؤدي لموت الآلاف
وشدد تحالف صمود على أن التعنت ورفض المتكرر السماح بدخول المساعدات الإنسانية أو السماح للمنظمات الدولية بالوصول إلى المناطق المنكوبة، ينذر بمجاعة قد تودي بحياة آلاف المدنيين الأبرياء، ممن يدفعون ثمن الحرب رغم أنهم خارج ساحات القتال.
المجتمع الدولي والأمم المتحدة: تحذيرات متكررة من الكارثة
ولفت التحالف إلى أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، أطلقت تحذيرات واضحة بشأن تدهور الوضع الإنساني في تلك المناطق، معتبرة أن الحصار الخانق المفروض منذ أكثر من عام على مدينة الفاشر ومدن كردفان، يتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة قد تجر البلاد إلى مصير مظلم إذا لم يتم التحرك فورًا.
لا شرعية في ظل الحرب والمعاناة
وأكد تحالف صمود في بيانه أن لا شرعية لأية سلطة تُمارَس في ظل استمرار الحرب، مشددًا على أن الحل الوحيد لحماية المدنيين وإنقاذ ما تبقى من السودان، هو الوقف الفوري والشامل للحرب.
وناشد التحالف الفاعلين الدوليين والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل والضغط الجاد على أطراف النزاع، من أجل فك الحصار والسماح بوصول الإغاثة الطبية والغذائية للمدنيين المحاصرين.
دعوة لفك الحصار وإنقاذ الأبرياء
طالب التحالف بفك الحصار عن كافة المدن السودانية المحاصرة، وعلى رأسها الفاشر والأبيض وكادوقلي، والسماح الفوري بدخول الدواء والغذاء والمساعدات الإنسانية، وتركيز الضوء الإعلامي والسياسي على معاناة ضحايا الحرب من المدنيين، ولفت أنظار العالم إلى الكارثة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
استمرار حصار الفاشر وكادوقلي والأبيض منذ أكثر من عام
يُذكر أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تخضع لحصار خانق من قوات الدعم السريع منذ أكثر من أربعة عشر شهرًا، مما أدى إلى انهيار تام في الخدمات الأساسية، وانتشار المجاعة والأمراض. وتفرض القوات ذاتها حصارًا مشابهًا على مدن الأبيض وكادوقلي في إقليم كردفان، ما أدى إلى تدهور معيشي شامل، وغياب شبه تام لأي مساعدات إنسانية.
التحذير الأخير قبل الانفجار
أنهى تحالف صمود بيانه بالتشديد على أن الوضع الحالي تجاوز التحذيرات التقليدية، وبات يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا، إذ أن كل يوم تأخير في فك الحصار والسماح بوصول المساعدات، يعني مزيدًا من الأرواح التي تُزهق، والمزيد من الأطفال الذين يموتون جوعًا، والمزيد من المرضى الذين يُتركون لمصيرهم في ظل انعدام الدواء.