×



klyoum.com
sudan
السودان  ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» بي بي سي عربي»

مراسل بي بي سي: "الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها"

بي بي سي عربي
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ - ٠٧:٣٢

مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها

مراسل بي بي سي: "الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها"

اخبار السودان

موقع كل يوم -

بي بي سي عربي


نشر بتاريخ:  ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ 

تعود علاقتي بمدينة الفاشر إلى نحو عقدين من الزمان، وتحديدًا إلى نهاية العام 2005، وذلك عندما زرتها للمرة الأولى كصحافي مرافق لوفد من الأمم المتحدة كان يسعى لتقييم الاحتياجات الإنسانية للنازحين الذين تضرروا مع بداية أزمة إقليم دارفور التي اندلعت في عام 2003.

ولم أكن أدري أن تلك الزيارة ستجعل هذه المدينة هي الأقرب الي نفسي دون سائر المدن السودانية.

كرم وتعايش ولطف

بعد ذلك تكررت زياراتي إلى المدينة من أجل تغطية الأحداث ونقل الوقائع، بعد أن أصبحت مركزا لصناعة الأحداث نظرًا لوجود عدد كبير من مخيمات النزوح فيها واختيارها لتكون مقرًا رئيسيًا لأكبر بعثة حفظ سلام في العالم كما سنعرف لاحقًا.

هذه الزيارات المتكررة أتاحت لي الفرصة لأتعرّف على أهلها وطباعهم عن قرب وأكوّن صداقات قوية مع من تعاملت معهم من قادة وسكان المخيمات وسائقي تاكسي وعاملين في المجال الإنساني، وهذا الأمر جعلني أرتبط بها وجدانيًا دون مدن السودان التي زرتها.

لطالما تعاملت مع هذه المدينة، التي دمّرتها الحرب التي اندلعت فيها بين الجيش وقوات الدعم السريع، باعتبارها قرية كبيرة نظرًا لطبائع أهلها القروية مثل الكرم الشديد والتسامح والتعايش وعدم الميل للعنف، وقبول الآخر والاحتفاء واللطف به.

لذا لم يكن مستغربًا عندما اجترح سكانها وقادتها الأهليون مسلكًا جنّب المدينة ويلات الحرب – ولو لفترة – إثر اندلاعها في معظم أنحاء البلاد في أبريل/نيسان من العام 2023.

الأكثر قراءة نهاية

كانت الفكرة تقوم على التعايش بين المكونات العسكرية الموجودة، وهي الجيش وقوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المكوِّنة للقوات المشتركة فيها، دون اللجوء إلى القتال.

ونجحت الفكرة في إبقاء المدينة خارج دائرة الاقتتال والعنف لفترة قاربت العام، ولكن ذلك لم يستمر بعد تباعد المواقف السياسية بين المكونات العسكرية، فانهار كل شيء واندلع فيها قتال ضارٍ وعنيف، أدّى إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص – حسب تقديرات الأمم المتحدة – وإلى دمار المدينة ومرافقها الحيوية، بما فيها متحف السلطان علي دينار الأثري الذي يحتوي على مقتنيات توثّق وتحفظ ذاكرة دارفور.

تضامن وتكافل

تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي

اضغط هنا

يستحق الانتباه نهاية

تضم الفاشر معظم الإثنيات والقبائل في السودان التي تعيش في تجانس ومحبة، ولا تشعر بأي كراهية بينهم وأنت تسير في شوارعها الرملية، بالرغم من أنها من أكثر المدن التي تأثرت بالحرب الأهلية التي اندلعت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بل إن شرارة الحرب انطلقت منها عندما هاجم مسلحون يتبعون للفصائل المسلحة مطار المدينة عام ألفين وثلاثة في خطوة – يقولون عنها – إنها كانت تهدف إلى الإعلان عن أنفسهم ومطالبهم المتعلقة بالتنمية والمشاركة في السلطة السياسية مع الحكومة المركزية في الخرطوم.

أذكر في زيارتي الأولى لها أنني ذهبت إلى السوق عصرًا لأشتري مواد غذائية، وعندما شرع صاحب أحد البقالات في الاستماع لطلباتي، جاء أحدهم وأخبره أن والد أحد التجار توفي قبل قليل، فتوقف عن البيع وأغلق محله، وبعدها أغلقت كل محلات السوق أبوابها وخرج التجار والباعة من السوق، وتوجهوا نحو المقابر ليشاركوا في عملية الدفن. وهو مؤشر على التضامن والتكافل بين السكان قلَّ أن تجدهما في سوق تجاري في مدينة أخرى.

على عكس بقية سكان المدن الأخرى، لا يساوم التجار كثيرًا بشأن البيع والشراء، ولديهم عبارة شهيرة في التعامل التجاري: 'بالبركة'.

الملاحظة التي لا يمكن تجاهلها هي أن نسبة الأمان في الفاشر ظلّت عالية بالرغم من أن الحرب الأهلية انطلقت منها. فكنت أتجول فيها في الأمسيات وأزور العديد من المناطق وأعود إلى الفندق دون أن أتعرض لأي مشكلة، حيث لا توجد عمليات سطو مسلح وقتها كما يحدث في بقية مدن دارفور الرئيسية مثل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور مثلا.

'الفاشر مدينتي.. لن أتركها لأحد'

اشتهرت مدينة الفاشر بصناعة 'المراكيب' وهي أحذية تقليدية مصنوعة من جلد الماعز يرتديها الرجال مع الجلابيب والعمامة.

في سوق المدينة تنتشر المحلات التي تُصنع وتباع فيها المراكيب، وعندما تصل إلى المكان تشم رائحة الجلد المدبوغ وتشاهد العشرات من الحرفيين المهرة وهم منهمكون في التوضيب والخياطة.

تعرفت علي محمد إبراهيم أبكر وهو من أشهر الصناع والتجار في السوق، وربطتني به علاقة صداقة قوية.

والسبب هو حبّه الشديد لإذاعة البي بي سي على غرار معظم أهل السودان، ولكن بالنسبة لسكان الفاشر كانت محبتهم أقرب إلى التقديس.

يقولون إنها المصدر الأول الموثوق للأخبار، وخاصة تلك المتعلقة بالنزاع في دارفور.

وربما لهذا السبب أجد الترحيب والرغبة في التعاون معي من معظم السكان على مختلف المستويات: تجّار، موظفون، نازحون، مسؤولون حكوميون، أكاديميون وطلاب الجامعات.

مع مرور السنوات أصبح أبكر أحد أكبر مصادري للأخبار والمعلومات، وحتى عندما كانت القبضة الأمنية مشددة في عهد البشير كان يخاطر بمدّي بالمعلومات.

عندما اندلعت الحرب الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومع تدهور الأوضاع بشدة، نصحته مترجيًا بأن يخرج من المدينة حفاظًا على حياته وحياة أولاده. لكنه رفض بشدة، وقال لي عبارته الشهيرة: 'الفاشر مدينتي، وُلدت فيها، ولن أتركها لأحد وسأموت فيها'.

وانقطعت أخباره عني مع انقطاع الاتصالات، ولكني علمت من أصدقاء مشتركين مؤخرًا أنه توفي بعد قصف تعرّض له منزله قبل أيام من سقوط مدينته على يد قوات الدعم السريع.

'ما حدث لنا لم يحدث لأحد في العالم'

من الشخصيات التي عرفتها وتعمّقت في الصداقة معها سائق عربة الأجرة فرح، الذي يلقّب بـ'الإمبراطور' لحبه لأحد الفنانين الشباب المعروف بذات اللقب.

التقيته للمرة الأولى في مطار المدينة عام 2007، وطلبتُ منه أن يقلّنا إلى الفندق، وعندما سألته عن الأجرة رفض أن يحدد المبلغ والمساومة وقال: 'على الله'.

وفي الطريق حدثني عن المدينة وعن مخيمات النزوح، وكانت لديه معلومات

كثيرة عنها، فاقترحت عليه أن يكون معنا طوال أيام الرحلة ودليلنا في الفاشر فوافق.

وأصبح وجوده معنا مفيدًا للغاية؛ اكتشفتُ أنه يعرف معظم القيادات الأهلية في المخيمات وله صِلات قوية معهم، وصار يرتّب لنا اللقاءات والطرق المثلى للدخول إليها، وتجنّب الاحتكاك مع الجهات الأمنية وقتها والتي كانت تشدد من قبضتها على المخيمات.

الأكثر من ذلك، كنا نذهب في الأمسيات إلى وسط المدينة، ونمكث ساعات في المقاهي الشعبية وأندية المشاهدة لمتابعة منافسات دوري أبطال أوروبا وغيرها من المباريات.

على غرار بقية من أعرفهم انقطعت أخبار الإمبراطور أيضًا عني

بعد نشوب الحرب الأخيرة، ولكني التقيته صدفة في مدينة الدبّة في شهر فبراير/ شباط 2025 خلال زيارتي للمدينة من أجل العمل على تقارير حول أحوال الآلاف من السكان الذين فرّوا من الفاشر ووصلوا إلى المدينة التي تقع في أقصى شمالي السودان.

هالني منظره؛ كان بائسًا، وثمّة حزن عميق في عينيه، وافتقدتُ تلك الابتسامة التي طالما لم تفارقه.

قال لي إنه نجا من الموت بأعجوبة، ووصل إلى الدبّة بعد رحلة قاسية وطويلة. تشتتت أسرته الكبيرة والصغيرة ما بين طويلة وأم درمان والدبّة. وأخبرني أن منزلهم قد تحطّم تمامًا بعد سقوط قذيفة عليه.

'هذا هو قدرنا.. ونحن راضون بقدر الله.. عشنا أيام رعب حقيقية.. قصف مستمر وجوع شديد.. اضطررنا إلى أكل علف الحيوانات والذي أصبح نادرًا وغاليًا جدًا.. أعتقد أن ما حدث لنا لم يحدث في مكان في العالم'.

وأضاف وهو يتحدث بنبرة حزينة:

'تصدق وتؤمن أننا لم نتمكن من إنقاذ أشخاص كانوا يستنجدون بنا وهم على وشك الموت.. كان هذا اختبارًا قاسيًا لإيماننا.. تدمرت بيوتنا وفقدنا كل شيء.. أنا خرجت فقط بملابسي التي أرتديها'.

ومضى يقول وهو يغالب دموعه:

'كفاية حرب.. كفاية عذاب وشقاء.. نريد السلام'.

مخيمات نزوح

مع بداية الحرب الأولى في عام 2023 أصبحت الفاشر ملجأً آمناً لمئات الآلاف من المدنيين الفارّين من مناطق دارفور الأخرى، وتوزعوا في مخيمات نزوح عديدة، أشهرها أبو شوك والسلام وزمزم.

واكتسب أبو شوك شهرة واسعة بعدما أصبح مزاراً للزعماء السياسيين الغربيين وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، حيث زاره الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي السابق كولن بأول.

زرتُ معظم تلك المخيمات كثيرًا، ولفترات زمنية امتدت لنحو عقدين، لمقابلة النازحين والاستماع لشهاداتهم عما جرى لهم، وبطبيعة الحال توطدت علاقاتي مع القادة الأهليين لتلك المخيمات والعاملين في المجال الإنساني في المنظمات المحلية والدولية.

واحد من هؤلاء هو عبد الله إبراهيم، أحد مسؤولي مخيم أبو شوك، والذي تحوّلت علاقتي به إلى صداقة قوية استمرت لسنوات إلى أن قُتل خلال هجوم قوات الدعم السريع على المخيم في أغسطس/آب العام الماضي.

كان يصرّ على البقاء وحماية النازحين وتقديم الخدمات لهم ومحاولة نقل ما يجري داخل المخيم للعالم الخارجي رغم المخاطر المحدق

وعندما طلبت منه المغادرة حفاظًا على حياته كان يجيب قائلًا:

'أنا مسؤول من أهلي ولا يمكن أن أتركهم وأهرب وهم يواجهون الموت.. سأتوكّل على الله وأبقى وهو حافظ لي، ولو متّ فهو شرف لي أن أموت وأنا أدافع عن أهلي ومكاني'.

بعد هذه المحادثة انقطع التواصل بيننا، كان يستخدم الستارلينك في التواصل معي ومدّي بالأخبار والمعلومات. وحاولت كثيرًا الاتصال بهاتفه لكن دون جدوى، ولاحقًا بعد شهرين من الانقطاع علمت من صديق مشترك أنه فارق الحياة بعدما استهدفت مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مكان سكنه داخل المخيم.

تحوّل كبير

في عام 2008، وبعد قبول الحكومة السودانية التي كان يقودها الرئيس المعزول عمر البشير بقرار مجلس الأمن الدولي، تحت البند السابع، والقاضي بتشكيل بعثة حفظ سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عُرفت باسم 'يوناميد'،اختارت الأمم المتحدة أن تكون مدينة الفاشر مقرًا رئيسيًا لها.

كان هذا القرار نقطة تحوّل كبيرة على المدينة وسكانها، حيث أصبحت مقرًا رئيسيًا لأكبر بعثة حفظ سلام في العالم أجمع وقتها، إذ بلغ قوامها أكثر من ٢٦ ألف عنصر عسكري.

شهدت المدينة انتعاشة اقتصادية كبيرة جدًا مع وصول هذه القوات بعناصرها المكوّنة من جنسيات مختلفة واستقرارهم فيها وتطورت المرافق الأساسية بشكل معقول مع استقرار التيار الكهربائي بشكل نسبي.

ولكن التحول اللافت كان في مجال العقارات، حيث أُنشئت العديد من العقارات السكنية في عدة مناطق مع تزايد الطلب على السكن.

كما أُنشئت العديد من الفنادق الفخمة والمنتجعات السياحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، وزاد عدد المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد ومدارس.

ومع مرور الوقت تمدد سوق نيفاشا التابع لمعسكر السلام، وأصبح أكبر من سوق المدينة الرئيسي الشهير، مع تحوّل العديد من النازحين للعمل في التجارة واستقدام رؤوس أموال من الخارج.

ما يميز هذا السوق أنك يمكن أن تحصل على أفضل وجبة لحم ضأن مشوي، بفضل مهارة السيدات اللائي يعملن في الشواء ومعظمهن من السيدات النازحات. وأصبح سوق المشاوي وجهة للكثيرين من الزوار وسكان المدينة على حد سواء، حيث تنتشر محلات السيدات.

كل ما عليك فعله هو شراء اللحم الطازج من الجزارة وتقديمه للسيدة التي تختارها، فتقوم بشوائه على نار الحطب مع متبّلات محلية، وتقديمه مع سلطة الخضار الطازجة.

ولا تكتمل المتعة إلا بتناول مشروب 'الجلنكوي'، وهو مشروب محلي مكوّن من عدة عناصر محلية مثل الدخن والعسل والبرتقال وتوابل أخرى، وهو يساعد على الهضم ويزيد الطاقة.

كانت آخر زيارة لي للفاشر قبل نشوب الحرب بفترة قصيرة، وذلك للعمل على تقارير بشأن رؤية سكان دارفور للفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

طفْتُ بالمدينة وذهبتُ إلى مخيم زمزم للنازحين، والتقيتُ بعدد من النازحين. كان الناس متحمسين جدًا للتغيير الذي حدث، وكانوا يتطلعون لمستقبل أفضل بعد أن توقفت الحرب تمامًا في دارفور.

ولكن لم يدرُ بخلدهم أبدًا أن هنالك حربًا أخرى ستندلع مرة أخرى، وستتحوّل حياتهم بعدها إلى جحيم ومدينتهم إلى ركام وخراب.

مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها مراسل بي بي سي: الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها
بي بي سي عربي
بي بي سي عربي شبكة لنقل الأخبار والمعلومات الى العالم العربي عبر وسائط متعددة، تشمل الإذاعة والتلفزيون وأجهزة الكومبيوتر بأنواعها والهواتف المحمولة بأشكالها. وتعد بي بي سي عربي أكبر وأقدم خدمة إعلامية تطلقها بي بي سي بلغة غير اللغة الإنجليزية، وقد واصلت تطورها منذ انطلاقها في 3 يناير/ كانون الثاني عام 1938 حتى صارت في مقدمة المحطات الإعلامية في العالم.
بي بي سي عربي
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

انفجار يهز محيط الصحافة شرق في الخرطوم وإصابات طفيفة بين المواطنين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
7

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2226 days old | 56,160 Sudan News Articles | 319 Articles in Dec 2025 | 10 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 13 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل