إسرائيل تُنهي حياة أخطر رجل في جماعة الحوثي

متابعات- نبض السودان

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الخميس، مقتل رئيس هيئة الأركان العامة لديها اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول ظروف مقتله، مكتفية بالإشارة إلى أنه لقي حتفه في “جولات الصراع مع إسرائيل”.

خلف جديد لرئاسة الأركان

وبالتزامن مع إعلان مقتله، عيّنت الجماعة اللواء الركن يوسف حسن المداني رئيساً لهيئة الأركان خلفاً للغماري، في خطوة تعكس إعادة ترتيب الصف القيادي العسكري داخل الجماعة بعد فقدان أحد أبرز رموزها الميدانيين.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الغماري

يأتي إعلان الحوثيين بعد أسابيع من تقارير إسرائيلية كشفت عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الغماري خلال اجتماع حكومي سري بصنعاء في أغسطس الماضي. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية آنذاك أن الغماري أُصيب بجروح خطيرة إثر ضربة جوية إسرائيلية دقيقة، إلا أنه نجا مؤقتاً قبل أن يلقى مصرعه لاحقاً.

تعليق إسرائيل على مقتل الغماري

وفي أول رد فعل رسمي، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بجهود بلاده في مواجهة التهديدات الحوثية، قائلاً إن 'إسرائيل تعمل وستواصل العمل على إزالة خطر الحوثيين'، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية ضد الجماعة في المستقبل.

الغماري.. الرجل العسكري الأقوى في صفوف الحوثيين

يعد اللواء محمد عبد الكريم الغماري من أبرز القادة العسكريين في صفوف الحوثيين، ويُعرف بأنه الذراع اليمنى لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والمخطط الميداني الأول لعملياتها العسكرية. تولى الغماري منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في ديسمبر 2016، ليصبح ثاني أقوى شخصية عسكرية داخل التنظيم.

مسيرته العسكرية وتدرجه في صفوف الجماعة

ينحدر الغماري من منطقة عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وبرز اسمه في الحروب الثانية والثالثة التي خاضها الحوثيون في صعدة، حين كان عبد الملك الحوثي متخفياً في منطقة نقعة. تولى الغماري لاحقاً مناصب متعددة، منها الإشراف الحوثي في محافظة حجة، والقيادة الميدانية في الحديدة، والمسؤول الأمني في صنعاء.

تدريبات في لبنان وإيران بإشراف حزب الله والحرس الثوري

بحسب مصادر متطابقة، تلقى الغماري تدريبات عسكرية وعقائدية في لبنان عام 2012 داخل الضاحية الجنوبية على يد عناصر من حزب الله، كما تلقى لاحقاً دورات في إيران حول بناء منظومات الصواريخ الباليستية، ما جعله أحد مهندسي تطوير القدرات العسكرية للحوثيين.

المطلوب لدى التحالف العربي

يُعد الغماري أحد أبرز المطلوبين ضمن قائمة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إذ أُدرج اسمه عام 2017 على قائمة المطلوبين الحوثيين لدوره في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي السعودية.

تأثير مقتله على التوازن العسكري للحوثيين

يرى مراقبون أن مقتل الغماري سيترك فراغاً واضحاً في القيادة العسكرية للحوثيين، نظراً لخبرته الطويلة وصلاته الوثيقة بإيران وحزب الله، إضافة إلى دوره في إدارة المعارك ضد قوات التحالف. كما يتوقع أن يواجه خلفه يوسف المداني تحديات كبيرة في الحفاظ على تماسك الصفوف الميدانية خلال المرحلة المقبلة.