اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
*يأتي العيد الحادي والسبعون للقوات المسلحة السودانية هذا العام بطعم مختلف تماماً، إذ تحوّل من مجرد مناسبة رمزية إلى عيد النصر الميداني والسيطرة الفعلية. ففي العام الماضي، كان العيد السبعون يمر وسط الحصار والمعارك المفتوحة، فيما كانت العاصمة ومدن رئيسية تحت وطأة التهديد.
* وللتاريخ، ففي 14 أغسطس 2024 كانت محادثات جنيف للسلام تنطلق وسط غياب الجيش عن طاولتها، فيما كانت مدينة الأبيض تتعرض لقصف عشوائي من الميليشيات أوقع قتلى وجرحى، بينهم طالبات مدرسة الخنساء الثانوية العامة . كان المشهد آنذاك خليطاً من الضغوط الدولية والمآسي الإنسانية، مع غياب ملامح الحسم الميداني.
* أما اليوم، فإن المشهد تبدّل جذرياً: لم يقتصر الإنجاز على تحرير القيادة العامة والقصر الجمهوري وولاية الخرطوم، واستعادة مدن استراتيجية كود مدني، بل تعدّاه إلى إسقاط رهانات جنيف والرباعية، وإفشال الضغوط السياسية التي أرادت فرض معادلات لا تنسجم مع سيادة السودان وخيارات شعبه. لقد انتصر الجيش ميدانياً وسياسياً، وانتقل من الدفاع إلى الهجوم، ومن الرمزية إلى الواقع العسكري الحاسم.
* إنه ليس مجرد استذكار لماضٍ مجيد، بل هو إعلان عملي بأن السودان استعاد زمام المبادرة، وأن جيشه عاد ليحمي أرضه ويصون سيادته، ويرسل رسالة للعالم بأن قوة السودان راسخة، وأن سيادته ليست موضع مساومة.