منقذ الأرواح يتحول إلى أداة قتل.. جريمة تهز الفاشر

متابعات- نبض السودان

شهدت ولاية شمال دارفور حادثة مأساوية جديدة، حيث توفي ثلاثة شباب أثناء رحلتهم للنزوح من مدينة الفاشر إلى محلية طويلة، بعد أن تعرضوا لعملية اختطاف على يد مليشيا مسلحة.

تفاصيل الحادثة

وبحسب مصادر محلية، فإن المليشيا قامت باعتراض طريق الشباب أثناء تنقلهم، حيث جرى اختطافهم داخل سيارة إسعاف، في مشهد يعكس خطورة الوضع الأمني وتوظيف المركبات المخصصة للخدمات الإنسانية في أعمال غير مشروعة.

استنزاف دماء الضحايا دون فحوصات

وأوضحت المصادر أن المليشيا قامت بسحب كميات كبيرة من دماء الشباب دون أي فحوصات طبية مسبقة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل سريع وانتهى بوفاتهم. هذه الواقعة أثارت غضبًا واسعًا، ليس فقط بسبب قتل الأرواح، بل أيضاً لانتهاكها أبسط قواعد الطب والإنسانية.

تداعيات إنسانية خطيرة

يأتي هذا الحادث في وقت يواصل فيه المدنيون النزوح هرباً من المعارك المتصاعدة، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. وتبرز هذه الجريمة خطورة الانفلات الأمني واستخدام الموارد الطبية والإنسانية كأدوات لانتهاكات جسيمة.

دعوات للمحاسبة

وناشد ناشطون ومنظمات حقوقية المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين فيها، وتوفير الحماية للنازحين والمدنيين في دارفور. كما دعوا إلى مراقبة صارمة لاستخدام المركبات الطبية والإسعافات التي يفترض أن تكون وسيلة إنقاذ لا أداة لجرائم.