كنز إسرائيل الثمين بيد إيران.. أخطر اختراق في تاريخ تل أبيب

متابعات- نبض السودان

في تطور أمني غير مسبوق، كشف وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب عن حصول بلاده على آلاف الوثائق السرية والحساسة التي تم الحصول عليها من إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق تتضمن معلومات جوهرية تتعلق بمواقع ومنشآت نووية إسرائيلية، واصفًا إياها بـ'الكنز الثمين' من الأسرار.

تسلل معقد وتنفيذ دقيق

أوضح خطيب أن الحصول على هذه الوثائق تم عبر عملية استخباراتية معقدة وواسعة النطاق نفذتها الأجهزة الإيرانية، تميزت بعمليات تسلل عميقة إلى مراكز حساسة، تلاها جمع معلومات دقيقة، وزيادة نطاق الوصول إلى شبكة البيانات داخل إسرائيل، الأمر الذي مكّن إيران من الاستيلاء على هذه الوثائق الثمينة.

أسرار نووية إسرائيلية في قبضة طهران

أشار وزير الأمن الإيراني إلى أن الوثائق تحتوي على تفاصيل حيوية تتعلق بالمشاريع النووية الإسرائيلية، ما يعزز من قدرات إيران على المستوى الأمني والعسكري، خاصة في سياق المواجهة المستمرة بين الطرفين. وأضاف أن الكشف عنها سيكون تدريجيًا ووفق توقيت مدروس من جانب السلطات الإيرانية.

وثائق تتعلق بالولايات المتحدة ودول أوروبية

ولم تقتصر العملية الاستخباراتية الإيرانية على إسرائيل فقط، إذ كشف خطيب أن الوثائق التي تم الحصول عليها تتعلق أيضًا بمعلومات من دول أخرى مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية، دون أن يكشف عن طبيعة تلك المعلومات أو الجهات التي تم استهدافها بالتحديد.

حماية مشددة ومتابعة استخباراتية

أكد الوزير أن الوثائق المسربة تخضع الآن لإجراءات أمنية صارمة، تشمل تأمين طرق حفظها ونقلها، فضلًا عن متابعة دقيقة من الأجهزة الإيرانية لضمان سلامة ما تم جمعه وعدم اختراقه مجددًا. وأضاف أن طهران لن تتعجل في نشر الوثائق، بل ستقوم بذلك في 'الوقت المناسب' لضمان الاستفادة القصوى من محتواها سياسيًا وأمنيًا.

الوثائق تعزز موقف إيران الاستراتيجي

يرى مراقبون أن حصول إيران على هذه الوثائق يشكل تحولًا كبيرًا في ميزان القوى الاستخباراتية في المنطقة، خصوصًا أن طهران ألمحت إلى أن بعض المعلومات ستؤثر على الخطط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. وأكد خطيب أن هذا النجاح الأمني يمثل نقلة نوعية في أداء أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وعد بالكشف قريبًا

قال وزير الأمن الإيراني إن عملية النشر ستكون جزئية ومركزة، مؤكدًا أن بعض الوثائق 'سيتم الكشف عنها قريبًا'، بينما سيتم الاحتفاظ بالبقية كأوراق ضغط استراتيجية في ملفات السياسة الدولية، لا سيما في المفاوضات النووية والمواجهة مع الغرب.

لا تعليق رسمي من إسرائيل

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية على التصريحات الإيرانية، وسط حالة من الترقب والقلق داخل الأوساط الأمنية والعسكرية في تل أبيب، التي تتابع تداعيات هذه العملية وتقييم مدى خطورة المعلومات المسربة.

سيناريوهات الرد المحتمل

يطرح إعلان إيران عن هذه الوثائق عدة سيناريوهات محتملة بشأن الرد الإسرائيلي، الذي قد يشمل تصعيدًا أمنيًا أو هجمات سيبرانية مضادة. ويرى محللون أن الكشف الإيراني يضع إسرائيل أمام تحدٍ جديد يتعلق بحماية أمنها المعلوماتي في مواجهة تطور قدرات طهران الاستخباراتية.

حرب الظلال بين طهران وتل أبيب

هذا الإعلان يعكس استمرار ما يعرف بـ'حرب الظلال' بين إيران وإسرائيل، وهي حرب غير معلنة تدور رحاها في الخفاء، تتضمن اختراقات استخباراتية وعمليات أمنية وصراع نفوذ إقليمي يتصاعد بشكل متسارع