اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الجنينة – نبض السودان
شهدت مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، الأربعاء، توتراً أمنياً عقب فشل جلسة 'جودية' أهلية هدفت إلى تسوية قضية احتيال مالي تورط فيها مدير شركة تجارية محلية.
وبحسب مصادر لـ'دارفور24″، فإن الأجهزة الأمنية اضطرت لاستخدام الرصاص لتفريق مسلحين غاضبين بعد أن تطورت الخلافات إلى إطلاق نار، إثر تعثر جهود التسوية بين التجار ومدير الشركة الذي أعلن إفلاسه.
وكان مدير الشركة، المعروف باسم 'النذير'، قد احتال على عشرات التجار بمبالغ مالية ضخمة قبل أن يفر خارج السودان، ليتم القبض عليه لاحقاً في دولة مجاورة وإعادته إلى الجنينة. وأوضحت المصادر أن استخبارات مليشيا الدعم السريع أجرت تحقيقات واسعة معه قبل أن تسلمه للشرطة الفيدرالية تمهيداً لمحاكمته ورد الأموال المنهوبة.
وتعود القضية إلى يوليو الماضي حين نشرت 'دارفور24' تفاصيل اختفاء مدير شركة 'النذير للأنشطة المتعددة'، بعد تورطه في عمليات مضاربة واستدانة مالية تجاوزت 20 تريليون جنيه سوداني، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من مساعديه.
وقدّم التجار، بينهم سودانيون وتشاديون، بلاغات رسمية مطالبين باسترداد أموالهم، بينما حاولت الإدارة الأهلية إطلاق مبادرة مجتمعية لتسوية الأزمة، لكنها لم تُكلل بالنجاح.
وتُعد شركة 'النذير للأنشطة المتعددة' من الكيانات التي ظهرت حديثاً في الجنينة، ونفذت أنشطة إنسانية وثقافية حظيت بتغطية رسمية، ما أكسبها ثقة واسعة قبل أن تنكشف خلفياتها المثيرة للجدل وتطرح تساؤلات حول الجهات التي دعمت نشاطها


























