اتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة بين السودان وألمانيا

متابعات – نبض السودان

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس اليوم بمكتبه في بورتسودان لقاءً مهماً مع السيدة سراب غوار، وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، التي تقوم بزيارة رسمية إلى السودان تستمر لثلاثة أيام، بهدف بحث مسارات التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبرلين في مختلف المجالات.

مناقشة التطورات السياسية والأمنية في السودان

تناول اللقاء التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها السودان خلال المرحلة الراهنة، واستعرض الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة السودانية لترسيخ دعائم الاستقرار والسلام في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد الدكتور كامل إدريس خلال اللقاء أن الحكومة ماضية في تنفيذ خططها لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن الداخلي، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود لضمان نجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والتنمية.

التعاون الإنساني ودعم جهود الإعمار

كما بحث اللقاء آفاق التعاون الإنساني وسبل دعم جهود الإعمار والتنمية في السودان، خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات، حيث شدد رئيس الوزراء على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية في البلاد بما يواكب حجم التحديات الماثلة.

وأشار إلى أن السودان يرحب بمبادرات ألمانيا الإنسانية والتنموية، معرباً عن تطلعه إلى شراكات استراتيجية مع برلين في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن دعم برامج إعادة الإعمار.

إدريس يشيد بمواقف ألمانيا الداعمة للسودان

عبّر رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن تقدير السودان الكبير لمواقف ألمانيا الداعمة، مشيراً إلى أن برلين كانت من أوائل الدول الأوروبية التي أعلنت تضامنها مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يمر بها.

كما رحب بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات السودانية الألمانية تمتد لعقود طويلة من التعاون المتبادل في مجالات التعليم، والتنمية، والتبادل الثقافي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لترجمة التفاهمات إلى مشاريع واقعية تخدم مصالح الشعبين الصديقين.

ألمانيا تؤكد التزامها بدعم الاستقرار والتنمية

من جانبها، أكدت وزير الدولة بالخارجية الألمانية سراب غوار تقدير برلين لجهود الحكومة السودانية في إدارة المرحلة الانتقالية ومواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية الراهنة.

وأعربت عن رغبة بلادها في توسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني مع السودان، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت الوزيرة إن ألمانيا تؤمن بقدرة السودان على تجاوز الصعوبات الراهنة عبر الحوار والشراكات الإيجابية، مؤكدة استعداد برلين لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار وبناء القدرات المؤسسية.

تفاهمات جديدة لتعزيز التعاون المشترك

وأشار الجانبان خلال اللقاء إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية السابقة بين البلدين، ومتابعة تنفيذ المشروعات التي تم التوافق عليها في مجالات النقل، والتعليم التقني، والطاقة، والمياه، مع التأكيد على ضرورة وضع آليات مشتركة لمتابعة التنفيذ.

واتفق الطرفان على المضي قدماً في توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري من خلال تشجيع الشركات الألمانية على الاستثمار في السودان، خاصة في قطاعات الزراعة، والتعدين، والطاقة النظيفة، والاتصالات.

لقاء اتسم بالشفافية والبناء

وجرى اللقاء في أجواء اتسمت بـالود والشفافية والصراحة، حيث أبدى الجانبان تفهماً مشتركاً للتحديات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على السودان، مؤكدين ضرورة تعزيز الحوار المستمر بين البلدين وتنسيق المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واختُتم اللقاء بتأكيد متبادل على أهمية استمرار التنسيق بين الحكومتين السودانية والألمانية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات، والعمل المشترك من أجل توطيد العلاقات الثنائية ودعم مسار التنمية والاستقرار في السودان.